01.الملتقى الدولي الرابع حول صناعة الفتوى في ظل التحديات المعاصرة 13-14 نوفمبر 2019 معهد العلوم الإسلامية - جامعة الشهيد حمه لخضر – الوادي
Permanent URI for this collectionhttps://dspace.univ-eloued.dz/handle/123456789/4646
Browse
Browsing 01.الملتقى الدولي الرابع حول صناعة الفتوى في ظل التحديات المعاصرة 13-14 نوفمبر 2019 معهد العلوم الإسلامية - جامعة الشهيد حمه لخضر – الوادي by Title
Now showing 1 - 20 of 56
- Results Per Page
- Sort Options
Item أثر التعليل بالقواعد المقاصدية في بناء الفتاوى المعاصرة(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) موفق, نبيللقد اجتهد العلماء من أجل حلّ كلّ المشاكل والمسائل المعروضة عليهم منذ عهد الإسلام الأوّل وحتّى يومنا هذا، وكان استنادهم في طريقة الاجتهاد إلى النّص والدّليل، ثمّ كانت قواعد منضبطة للاجتهاد عرفت فيما بعد بقواعد علم أصول الفقه، ولكنّ تطوّر الحياة وتعقيداتها وكثرة مشاكلها وتتابع مستجدّاتها، وتسارع أحداثها، دعت الفقهاء إلى إبداع قواعد مكمّلة لقواعد علم الأصول؛ ليس إيذاناً منهم بقصور قواعد علم الأصول، وإنّما هذه الأخيرة تدعو الفقيه وتلحّ عليه في إبداع قواعد مكمّلة لها توصل إلى حكم المسألة المستجدّة، لأنّ قواعد علم الأصول قواعد اجتهادية لا تضيق ذرعاً بإعادة الصّياغة والتّكميل والتّتميم، وهذه القواعد المكمّلة نسميها القواعد المقاصدية، والتي مبناها على النّظر إلى التّرجيح بين المصالح، والموازنة بينها، وإدراك المفاسد والعمل على اجتنابها أو الإقلال منها. وكما لا يخفى فإنّ العصر الحديث عصر يعجّ بالأحداث المتسارعة والوقائع المتجدّدة، التي لم تكن تحدث من قبل؛ بحيث لا نصّ فيها ولا إجماع على أحكامها، وكثيراً ما يقف العلماء والمجتهدون أمامها يبدون آراءهم وفتاويهم بشكل فردي، أو جماعي ليخرجوا بحكم شرعي فقهي مجمع عليه باعتبار الجماعية في الاجتهاد، ورائدهم في ذلك تتبّع النّصوص وفهمها على وفق مراد أحكام الشّارع، حتّى يكون هذا الاجتهاد داخل الإطار الشّرعي، وموصل إلى إصابة الحقّ وإسعاد البشرية، ورفع الأغلال عنها بإظهار حكم الله تعالى في القضايا والحوادث، ويظهر اعتماد الفقهاء والمجتهدين على القواعد المقاصدية في المستجدّات العصرية جليّاً وواضحاً من خلال الفروع الفقهية المعلّلة بها.Item أثر قصد المكلف على الفتوى(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) بن دراجي, مبارك; بولخراص, كريمةفي ظل التقدم الباهر لوسائل الإعلام والاتصال المتعددة؛ من مكتوبة ومسموعة ومرئية، وسرعة انتقال المعلومات، تواكب الفتوى هي الأخرى هذا التقدم بفضل فقهاء وعلماء سخروا أنفسهم لخدمة الفتوى ضبطا واستنباط ونشرا، وطفق الناس يسألونهم عن نزاعاتهم ونوازلهم ومشاكلهم وأمور دينهم ليجدوا عندهم شفاء العي ودواء العليل. ولكي تبقى مكانة الفتوى مرفوعة المقام محروسة الجانب من غلو المتشددين ومن استهتار المبطلين، بادر العلماء قديما وحديثا إلى رفع خطامها وشد زمامها، تميزا لأهلها وضمانا لاستمرار فاعليتها عبر العصور، فقرروا ضوابطها وبينوا شروطها في ظل أصول الشريعة العامة، ومقاصد الشارع الكلية. ومن قضايا الفتوى التي اهتم بها المتقدمون وضعف فيها نفس المتأخرين قضية قصد المكلف وعلاقته بالفتوى، حيث نجد المتقدمين قعدوا لها القواعد وبسطوا فيها المسائل، فقالوا: قاعدة معاملة المكلف بنقيض مقصوده الفاسد، وباب إبطال الحيل . وفي ظل هذا العصر الذي سادت فيه قلة الديانة وضعف الوازع الديني أين تُتَّخذ الفتوى – التي لم تراع قصد المكلف- مطية لتحصيل الشهوات وغطاء للمفسدين يتقون بها شناعة الفعل، كان لزاما على أهل الفتوى في زماننا أن يهتموا أكثر بقصد المكلف وأثره على الفتوى حتى تتبين معالمه وضوابطه. ولتحرير مادة هذا الموضوع وإثرائها جاء بحثنا هذا الموسوم بـ : أثر قصد المكلف على الفتوى، مما يسهم في تنزيل الفتوى تنزيلا صحيحا، مستعينا في ذلك بتحليل أدلة الكتاب والسنة وآثار الصحابة وفق فهم العلماء وأقوالهم.Item اختلاف المكان وأثره في تغير الفتوى(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) عكاشة, راجعالشريعة الإسلامية وضعت القواعد العامة والمبادئ الكبرى لما يتحول باختلاف الزمان والمكان والإنسان، و تركت للناس تفصيل المجمل بما يصلح لهم عصرا و مصرا و حالا، و فصّلت الثابت الذي لا يتغير بما قيّد الاجتهاد فيه فحصره في دائرة التطبيق كأغلب أحكام الميراث مثلا، فسياسة التشريع تفصيل الثابت وإجمال المتحول، بما يجعلها تجمع بين الثبات و المرونة، تحقق مصالح الناس : دولا وأفرادا ، وتجلب النفع لهم معاشا و معادا, المصالح فيها موزونة بمقاصد الشريعة، فلا تختلف بها الأنظمة، و لا يتخلف عنها الأفراد، ، ولا تمل منها الأفئدة ،ولا تميل بها الأهواء، و الفقيه لا يتسنى له التوقيع عن رب العالمين إلا بنوعي فقه: فقه الواجب أي الأمر و النهي و ما ينبغي أن يكون، و هو فقه الحكم المجرد، و فقه الواقع أي تنزيل الواجب في الوقع وما ينبغي أن يكون فيما هو كائن، إنها الفتوى المجسدة، ولا يتأتى ذلك إلا بمعرفة الناس وهو أصل عظيم يحتاج إليه المفتي والحاكم، فإن لم يكن فقيهًا فيه، فقيهًا في الأمر والنهي، ثم يطبق أحدهما على الآخر، كان ما يفسد أكثر مما يصلح -كما قرره العلامة ابن القيم-، والناس أشبه بأزمانهم و بلدانهم منهم بآبائهم وأبنائهم، إذ المرء ابن بيئته، لذلك الفقيه الخريت يستحضر الزمان والمكان وأثرهما على الإنسان في فتواه، إعمالا للقاعدة الذهبية :" لا ينكر تغير الأحكام لتغير الأزمان"إذ الناس" تحدث لهم أقضية بقدر ما أحدثوا من الفجور"كما قال العالم الزاهد الخليفة الراشد عمر ابن عبد العزيز، فمذهب الشافعي في القديم غيره في الجديد، لأن العراق ليست مصر فالمكان غير المكان، و اختلاف صاحبي أبي حنيفة مع أبي حنيفة ليس اختلاف حجة و برهان بل اختلاف عصر و زمان، و لو عاش لزمانهم لقال بمثل قولهم...والفقهاء قديما أرسوا مبدأ " فساد الزمان" تتغير له الفتوى لضمور التقوى، ولا ينقض الاجتهاد الأول بالاجتهاد الأخير،فذاك على ما قضينا و هذا على ما نقضي، و الفتوى هي الأخرى بزمانها أشبه و بمكانها أليق ، و هذا ما يحاول بسطه هذا البحث من خلال التركيز على اختلاف المكان ودوره في اختلاف الاجتهاد و تغير الفتوى، دركا لتأثير البعد المكاني قسيم البعد الزماني وصولا لدراسة نماذج لفتاوى علماء مشتبهة صورة و غير متشابهة حكما نظر لاختلاف العصر أو المصر أو هما معا.Item آداب المفتي وسبل تحصيلها وانعكاسات إغفالها(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) قرفة, ميلود; زنداقي, صالحتتناول المداخلة أحد الموضوعات المهمّة في الفقه وأصوله؛ ألا وهي "آداب المفتي وسبل تحصيلها وانعكاسات إغفالها"، فالفتوى ليست مجالا مشاعا مباحا لكل من انتسب إلى الدّين حقيقة أو ادّعاء، إذ الفتوى من الأبواب التي اهتمّ بها علماؤنا وأولوها رعاية كبيرة بالدّراسة والتّأصيل والضّبط، حتى لا يخوض فيها الأدعياء فيفسدوا في الأرض وتحصل الفتنة التي عمّت بلواها في القرون الأخيرة، وعليه وضع لها علماؤنا أصولا قائمة على القرآن والسنّة النّبوية الصّحيحة وفهوم السّلف من الصّحابة والتّابعين ومن تبعهم من أئمة القرون الأولى الذين وصفهم رسولنا ق بالخيّرية، كما أشفعوها بوضع آدابٍ وضوابط وشروط الفتوى حتى تَصْدُر الأحكام الشّرعية مِنْ علمائنا المتخصّصين، دقيقة صحيحة تعالج المشاكل وتضع الحلول المناسبة لها، لإسعاد النّاس في الدّارين بعد تحقيق رضوان الله تعالى.Item استبداد المفتين مظاهره وعلاجه(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) لعور, ربيعالحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: فإن من سعادة الأمة أن يقيض لها علماء ربانيين يحفظون لها شرعتها ويجددون لها دينها، فالعلماء هم ملح البلد، ونجوم السماء؛ بهم يطيب العيش، ويهتدي الخلق، ومن هنا كان موضوع صفة المفتي والفتوى مهما وخطيرا؛ لأن المفتي موقع عن الله تعالى؛ فهو إما أن يكون ممن يشملهم قول النبي : " إِذَا حَكَمَ الحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ". وإما أن يكون ممن قال فيهم :«إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا». من أجل هذه الأهمية اكتسى موضوع الفتوى منزلة مرموقة في كتب الفقهاء والأصوليين، حيث أصلوا وفصلوا، واشترطوا ومنعوا، وأوجبوا وحظروا، ومن ادعى في هذا المبحث أنه نضج واحترق، فقد أبعد النجعة وخالف الصواب؛ فهو موضوع له ثوابته ومتغيراته، ففيه ما هو باق ما دامت السماوات والأرض، ومنه ما يتغير بتغير الزمان والمكان؛ ومن ثم فإنه محتاج إلى التجديد المستمر ليواكب تطور الزمان وحال الإنسان.Item أسس علمية وعملية لضبط الإفتاء المعاصر(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) العرفي, كمالItem الاجتزاء في الاستدلال وأثره على فتاوى الجهاد كما يراه الشيخ عبد الله بن بيه(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) أولادبلة, رمضانلقد حظيت الفتوى قديماً وحديثاً بالدراسات المتنوعة، وكان من نصيب اهتمام الدراسات الحديثة؛ معالجة الأخطاء التي يقع فيها المفتون: تارة بالمعالجة الكلية، وتارة بالمعالجة الجزئية، كما حظي موضوع الجهاد عبر جميع العصور بالبحث والدراسة، وكان من اهتمام الدراسة الحديثة تصحيح النظرة المجتزأة في التعامل مع النصوص الشرعية المتعلقة به أو بغيره، ويأتي هذا البحث في إطار المساهمة في المعالجة والتصحيح؛ وقد وقع اختياري على نموذج الإمام عبد الله بن بيه في موضوع معالجة آثار الاجتزاء على فتاوى الجهاد.Item الإفتاء في قضايا المرأة المعاصرة بين الغلو والاعتدال(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) حايد, حايدنظرا لتغير الزمان والمكان ونتيجة لتطور العالم وظهور مستجدات لها أثرها في قضايا الإنسان عموما والمرأة خصوصا، فإن ذلك استدعى حضور الدين لحلها خاصة مع زيادة تيار التغريب وتغوله في الدول العربية، وارتفاع أصواتهم للدفاع عن المرأة العربية المسلمة التي يعتقد هذا التيار أن الإسلام ظلمها، فتعالت الأصوات للدفاع عن المرأة، وأثيرت شبهات ومسائل من المفترض أن يكون قد حسم فيها الخلاف، واستدعى ذلك دفاع المرأة المتمسكة بدينها عن قيمها المستمدة من دينها والبحث دائما عن آراء دينها الصحيحة، ولذلك تتوجه دائما إلى المفتين لتعرف رأي دينها في هذه المستجدات، ولكن يلاحظ أن الفتاوى في شؤون المرأة ليست على منهج واحد فهي مختلفة أحيانا ومتضاربة أحيانا أخرى نتيجة اختلاف المفتين وتياراتهم؛ فغلب تيار التشدد لينتج عنه تيار الإباحة المتمثل في تيار العولمة والتغريب، ونرى تزايده ليخفت تيار الاعتدال والوسطية، فما هي أهم معالم الإفتاء في شؤون المرأة في الوقت الحاضر؟ وما هي مناهج المفتين في قضاياها وأثر ذلك في واقع المرأة المعاصرة؟Item التحديات الكبرى للمفتي ـ قراءة تحليلية في التحديات الكبرى وآثارها على فتاوى الأمة ـ(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) زقرير, بلقاسمإنّ الفتوى في حياة الأمّة الإسلامية بمثابة شريان الدّم الذي يضخّ مع كل نبضة أو دقة حياة وحضورا، وهي دلالة على شهود الأمة وحياتها وتفاعلها مع قضاياها المستجدة. ولا يزال المفتي الرّباني معلّما للأمّة، قائماً مقام النّبوة فيها، يهْدي حيرَتها، ويخفّف مُصيبتَها، ويشحذُ همّتها، فهو الحارس الأمين على هذا الديّن وأحكامه وتنزيله في حياة الناس، وهو المُقوْلب بفتواه شّخصية المسلم الفاعل، وهو المغير بفتواه الواقع السلبي إلى واقع إيجابي وحضاري. وللأسف في هذه الأعصر المتأخرة ركب هذا المرتقى الصّعب فلول من الناس لهم ألسنة وأقلام وصحف، وعلى الرغم من تخصصاتهم المعرفية المتنوعة؛ إلاّ أنهم ليس لهم طَوْلٌ في المعرفة الشرعية ولا باعٌ، فغدت الفتاوى محرجة، وأحيانا تدعو للفزع والشّتات، بدل الأمن والاستقرار والانبعاث، وصارت أمام المفتي عقبات وإكراهات صنعها المحيط، وصنعها هؤلاء الدّخلاء، فأعاقت مساره، وأوهنت من عزيمته.Item التخريج على القواعد الفقهية في فتاوى المعاصرين (بين الاستحضار ومزالق التنزيل)(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) لروي, عائشةالحمد لله الذي أكمل لنا ديننا، وأتم علينا نعمه، ورضي لنا الإسلام دينًا. ونصلي ونسلم على سيد المرسلين، سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أَمَّا بعد: فإن الفقه فقهان: فقه تأصيل، وفقه تنزيل. الأول منهما: يهتم بالأحكام والتنظير لها، والثاني: يهتم بتنزيل الأحكام على محالها عند الحوادث والواقعات، التنزيل الصحيح السليم، تحصينًا للفتوى الشرعية من الخطأ والزلل، وإبعادًا لها وبها عن الفوضى والضياع. والشريعة الإسلامية شاملة لكل ما يحتاجه الإنسان والمجتمع من أمور الدين والدنيا، وهي صالحة لكل عصر وأوان، ومسايرة للقضايا والحوادث، لا يعتريها خلل أو نقص إزاء حادثة جديدة أو نازلة، قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ المائدة: 3. فمنهج النظر الشرعي في الاستنباط والتخريج، يسهل دخول الوقائع المتجددة تحت أحكام الشريعة، إما عن طريق النص مباشرة، أو عن طريق إلحاق النظير بنظيره، أو بإلحاقه بأصل مشترك معه في العلة، أو بإدراجه تحت قاعدته الفقهية الكلية. ولقد نَبَّهَ الفقهاء على منزلة القواعد الفقهية، ودورها في استخراج الأحكام المستجدة، من ذلك قول السيوطي: "اعلم أن فن الأشباه والنظائر فن عظيم، به يطلع على حقائق الفقه ومداركه، ومآخذه وأسراره، ويتمهر في فهمه واستحضاره، ويقتدر على الإلحاق والتخريج، ومعرفة أحكام المسائل التي ليست بمسطورة، والحوادث والوقائع التي لا تنقضي على ممر الزمان، ..."( ). وتحدث المعاصرون المهتمون بالقواعد الفقهية وما يدور في فلكها، عن دليليتها ومدى صلاحيتها للاستنباط والتخريج والترجيح، إسهابًا تارةً، واقتضابًا أخرى. وهو ما لم يُلقِ له المتقدمون بالًا من حيث التحرير والضبط، وإن ترجموا ذلك من خلال المنهج التطبيقي لهذه القواعد في مصنفاتهم. ولعل اهتمام المعاصرين بذلك مرجعه حاجة العصر إلى استثمار وتوظيف أدلة شرعية أخرى في ضوء التطور المذهل، والمستجدات التي تبحث عن حلول شرعية في ظل انحصار الأدلة المنصوصة. إلا أن التخريج على القواعد الفقهية ليس بالأمر الهين، وقد لا يُسلَّم لصاحبه؛ لأن هذا الأخير قد لا يَسْلم من الوقوع في مزالق تنزيلها، إذا ما عدم الآلة التي تؤهله لذلك، فيقع لا محالة في خطأ تنزيلها على غير محالها، فتأتي فتواه عارية عن الصواب.Item التّكامل المعرفي بين الطّبّ والفقه وأثره في ضبط الفتوى - فتاوى المرأة الحامل أنموذجا -(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) بوعلام, عبد العاليإنَّ الشّريعة الاسلامية من صفتها أنّها مرنة ومطّردة وتتكيَّف مع جميع الظروف والأحوال وتتّفق مع جميع العلوم التّي تعمل على دوامها واستمرارها ومن هذه العلوم علم الطّب، الذي يظهر أثره الكبير والوّاضح على الأحكام الشّرعية وتغيّرها بحسب ما توصلت إليه أبحاثه وبما توفّر لديه من تكنولوجيات عالية وآلات حديثة وتقنيات فائقة الدقّة، كان لها الفضل في الفصل في كثير من المسائل المختلف فيها قديما بين العلماء لسبب أو لآخر ومن هذه الأحكام الشّرعيّة ما تعلّق بقضايا المرأة الحامل؛ إذ تعدّ حقيقة مجالا خصبا لمثل هذه الدّراسات؛ حيث إنّ أحكامها قديما كانت تبنى على ما تراه القوابل أو القابلات حصرا وعلى ما كان متواترا من آراء للطّبّ الرّومانيّ أو اليونانيّ أو غيرهما، أمّا اليوم فهو علم يعتمد على أصول علميّة طبيّة دقيقة واكتشافات حديثة تكاد تعطي اليقين في أحكامها، من هذا المنطلق وفي اطار تقديم مداخلة علمية للملتقى الدّولي الراّبع صناعة الفتوى في ظل التحدّيات المعاصرة بعنوان التّكامل المعرفي بين الطّبّ والفقه وأثره في ضبط الفتوى – فتاوى المرأة الحامل أنموذجا- ضمن المحور الثّالث المعنون ـبـ"التأهيل الفقهي المعاصر ومقتضاياته"، وقد آثرت في هذه المداخلة أن يكون بحثي بحثا تطبيقيّا أكثر منه نظريا؛ لأنّه لمّا كان المقصود من البحث هو بيان أثر التّكامل بين الطّبّ والاجتهاد لضبط الفتوى الشّرعية وكان نموذج الدّراسة المرأة الحامل ،كان التّطبيق أبلغ في إيصال الفكرة وبيان الأثر ولهذا سيكون كلامي مقتضبا وتركت المجال للأمثلة تتكلّم عن هذا. - أهمية موضوع المداخلة: يمكن حصر أهمية هذه المداخلة فيما يلي: أنّها تناولت موضوعا مهما في ضبط الفتوى وضرورة أن يكون المفتي على علم بما توصّل إليه الطّبّ الحديث وأن يستعين به؛ ليكون حكمه وفتواه صحيحة وهذا ما يسمّى بالتّكامل المعرفي وثانيا أنّها تناولت أبرز المسائل المتعلّقة بالمرأة الحامل كنموذج لهذه الدّراسة وبيّنت فيها مذاهب العلماء فيها ورأي الطّبّ الحديث وأنّ كثيرا من تلكم الآراء التّي كانت محلّ اختلاف وخلاف بين الفقهاء، سواء أكان خلافا عال أو نازل قد رفعته الاكتشافات الطبيّة الحديثة المتوصّل إليها.Item التلفيق في الفتوى، صوره، أحكامه، آثاره وعلاجه(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) حـماش, مزيان; جراية, عمادالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فإن مقام الفتوى مقام عظيم، ومنصب ديني عالي القدر، كيف لا والمفتي موقع عن رب العالمين، وقائم مقام الأنبياء والمرسلين، ومن هذا المنطلق اعتنى الفقهاء بموضوع الفتوى عناية فائقة، فبينوا أهميتها ، وذكروا شروطها، وآثارها، وحذروا من مزالقها، وكشفوا عن المظاهر السلبية التي تنجم عن تلك المزالق مما يعود على المفتي، والمستفتي، والمجتمع الإسلامي. وقد كان من المزالق التي حذر منها العلماء، مزلق التلفيق في الفتوى، بدعوى التيسير على الناس ودفع الحرج عنهم، وهي ظاهرة لم تكن منتشرة في القرون الأولى من تاريخ الإسلام، زمن الأئمة المجتهدين والفقهاء المؤهلين، وإنما انتشرت وشاعت في عصر التقليد والجمود الفكري، وهاهي تعود إلى الوجود في عصرنا الحاضر لتزعزع استقرار الأحكام الشرعية عند أبناء الأمة الإسلامية. إننا نعيش في عصر التقدم العلمي والتطور التكنولوجي، الذي صحبه كثرة النوازل والمشكلات في حياة الناس، فاحتاجوا إلى بيان حكم الشرع فيها، فكان أن تصدى الفقهاء المعاصرون للإفتاء في هذه النوازل والمستجدات، واختلفت لذلك مناهجهم في دراستها وتقديم الحلول لها، وكان من المسالك التي سلكها بعض المعاصرين في فتاويهم: التلفيق بين المذاهب الفقهية، دون التفاف إلى هذا المزلق الخطير وآثاره السلبية. من أجل ذلك أردت أن أكتب في هذا الموضوع، لمعرفة المشروع فيه والممنوع، وقد خصصت هذا البحث لملتقى: صناعة الفتوى في ظل التحديات المعاصرة.Item الرجوع عن الفتوى - دراسة حالة خطأ المفتي وتقدير حال المستفتي -(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) بن عبد العزيز, محيي الدين; وغلانت, فاطمة الزهراءالفتوى ضرب من الاجتهاد، لذلك لا تحالفها إصابة الحق على الدوام، بل وارد التباسها بالخطأ، وإن كان بعد استفراغ الوُسع واستجماع الشروط، وقد تكون مداخل هذا الخطأ جرّاء اختلاف نظر المفتي في الأدلة وتنزيلها على الوقائع بعد فهمها، وتنوّع ملكة ومؤهلات صاحب الفتوى عموما، خصوصا في خضم الواقع الفائق التّغيّر في عصرنا. كما استقرّ الفقه على عدم إنكار تغير الفتاوى بتغيّر الزمان والمكان، وهو دليل على مرونة وصلاحية الشّريعة لكل زمان ومكان، و قد احتفت مُدونات الفقه بشواهد تنأى عن الحصر في تبدُّل أحكام المسألة الواحدة بتغيّر الأوان والأحوال والعوائد، بل خالف تلاميذ المذاهب أراء شيوخهم ومن سبقهم من المجتهدين في مسائل كثيرة أمعنوا فيها النظر بما يُناسب مستجدات عصرهم، ولم يقفُوا عند أبواب المنقول من الأحكام السابقة. وقد تعددت المناهج و المدارس مع تطوّر حركة الفقه لمسيس الحاجة لفتاوى تُلائم ظروف الأزمنة والأمكنة، وتُراعي مصالح النّاس وحاجة الأجيال مع تعاقب الأيام، وتقرّر عندهم أنّ السبب في التّراجع عما صدر من فتاوى إنّما كان لاختلاف عصر وأوان لا اختلاف حجة وبرهان. تأسيسا على ذلك اُختيرَ موضوع الرجوع عن الفتوى كمسلك فقهي للحيلولة دون انتشار أثار الفتوى الفاسدة لخطأ المفتي، أو لتغيّر موجباتها بعد مرور الزمن، لأنّ التّمادي في العمل بمقتضاها يُفضي إلى مالا يُتدارك أمَدهُ ويُجبر ضرره، وهو يسهم في بناء الفتوى المعاصرة في جانب التصحيح وإعادة النّظر في الفتاوى الصّادرة لخطأ محتمل أو لضرورات العصر؛ تحقيقا لمقاصد عالية من وراء إقرار قاعدة تغيّر حركة الاجتهاد والفتوى تكون خاضعة لخصائص كل عصر وأهله .Item الضوابط المقاصدية للإفتاء المعاصر(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) بوخالفي, امال; بركاني, ام نائلإن الحمد لله ، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وبعد: لم يخلق الله عز وجل الخلق عبثا، بل لأجل غاية وهدف، وهي تحقيق العبودية الخالصة له، وفق ما أمر وتحقيقا لقصده، وهذا من أجل مصلحتهم الدنيوية والأخروية، وقد جاءت أحكام الشريعة الإسلامية من أجل هذه الغاية، فأحكامها شرعت لتحقيق مصالح الأنام. ولتحقيق غاية الخضوع لله، ولتحقيق مصلحة العبد، أوجد الله عز وجل من يكون خليفته في التوقيع عنه في الأرض، وإرشاد العباد إليه، فكان لزاما على من أقيم في هذا المنصب العظيم أن يراعي أسسا وضوابط وقواعد يسير وفقها لتحقيق قصد الشارع من الخلق، وينشر شرع الله عز وجل، ويقول ابن عاشور في هذا: "أكثر المجتهدين إصابة في اجتهاداته، وأكثر صواب المجتهد الواحد في اجتهاداته، يكونان على قياس غوصه في تطلب مقاصد الشريعة" ، وخاصة مع التطور الذي تعرفه البشرية اليوم في جميع المجالات والذي يمس كذلك مجال الإفتاء المعاصر، ومن أهم الضوابط التي ينبغي التمسك بها من قل المفتي، والتي لها الأثر كبير في الفتوى وخاصة في ما يُستحدث من النوازل المعاصرة، مجموعة الضوابط المقاصدية لهذا العلم، والتي تضع للمجتهد والمفتي المعالم والصور التي يترسَّمُها الشارع ويتغيَّاها من تشريعه، فتكون هذه الضوابط راسخة في ذهن المفتي، عميقة في وجدانه ليكون الحكم الذي يتوصل إليه بعد عملية الاجتهاد متوافقا تماما مع الغايات نفسها التي تكشف عنها الضوابط، بل مؤكدة وموثقة لمضمونها، وبذلك تكون هذه الضوابط وسيلة لضبط الإفتاء المعاصر وتسديد مساره حتى يكون موافقا لكليات الشرع ومقاصده، ومحققا لمصالح العباد في الدارين . ومن هنا تظهر أهمية ضبط الفتوى بمجموعة من الضوابط المقاصدية، وفي هذا البحث دراسة لأهم وأبرز تلك الضوابط، وقد جعلته بعنوان( الضوابط المقاصدية للإفتاء المعاصر)، فهذا الموضوع يراد به الحديث عن أهم الضوابط المقاصدية التي يتعين على المفتي مراعاتها واعتباراها في فتواه في عصرنا الحالي.Item العلامة مبارك الميلي ومنهجه في الفتوى(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) قديري, مـختاريُعد الشيخ مبارك الميلي فحلا من فحول علماء الجزائر، وأحد أعضاء اللجنة الرباعية للفتوى بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إلا أن الكثيرين يجهلون جهوده ومنهجه في الفتوى، وفتاويه التي بقيت حبيسة الصحف والمجلات، لذا أردت من خلال هذه الورقة البحثية المقدمة للملتقى الدولي الرابع حول: صناعة الفتوى في ظل التحديات المعاصرة يومي : 15 و16 ربيع الأول 1441هـ الذي ينظمه قسم الشريعة بمعهد العلوم الإسلامية بجامعة الوادي، التعريف به وبيان جهوده ومنهجه في الفتوى. وتكمن أهمية هذا البحث في: • التعريف بعلم من أعلام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذي تقلّدوا أعباء الفتوى. • بيان أثر التكوين العلمي للشيخ على الفتوى عنده. • بيان جهوده ومنهجه في الفتوى. هذا وقد تجنبت الخوض في بعض المسائل التي لها علاقة بالموضوع كجهوده في أصول الفقه ومقاصد الشريعة، مراعاة لحجم البحث وآجال إيداعه، ورأيت أن تُفرد هذه المسائل بدراسة خاصة؛ لما تميّزت به كتاباته من ثراء في القواعد الأصولية وتطبيقاتها. أما عن الدراسات السابقة لهذا لموضوع فلم أطلع على حد علمي على دراسة عُنيت ببيان جهوده ومنهجه في الفتوى سوى رسالة الماجستير المعنونة بـ: "البعد المقاصدي للفتوى في فتاوى أعلام جمعية العلماء المسلمين" للطالب بوبكر صديقي جامعة الحاج لخضر باتنة، 2010/2011م، والتي تناولت مقاصد الفتوى بشيء من الإجمال عند أعلام جمعية العلماء المسلمين، بخلاف هذا البحث الذي ركز على منهج الفتوى عند الشيخ مبارك الميلي خاصةً.Item العناية التشريعية بتنظيم الفتيا(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) مسبل, إسماعيل; جرادي, محمدالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله الطاهرين، وأصحابه الطيبين وأتباعه المحسنين إلى يوم الدين، أما بعد: فإن للفتيا منصبا في الدين عظيما، وقد أُنْزِلَتْ في الشريعة الـمُنْزَل الكريم؛ فقد نسبها الله لنفسه في قرآنه: (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ) [النساء:127]. (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ) [النساء:176]. وكانت الفتيا من مهام نبينا ؛ لأنها من بيان الذكر الذي أمر به : (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل:44]. والأمر أضيق على المفتي من عقد التسعين؛ لأنه ما وَقَّعَ حتى وَقَّعَ عن رب العالمين، فعن محمد بن المنكدر أنه قال: «إِنَّ العَالِمَ بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ خَلْقِهِ؛ فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ يَدْخُلُ بَيْنَهُمْ». ولمكانة هذا المنصب حدد الشرع معالمه، وبين طرقه؛ لكي لا تكون الفتيا فوضى، وقد ابتليت هذه الأمة حَرْسًا من الزمان بظهور المتعصبين للمذاهب الفقهية حتى قال قائلهم: [الكامل] احْــــفَظْ لِــــــــسَانَكَ، لَا تبُـــــــــحْ بِثَلَاثةٍ * سِــــنٍّ، وَمَـــالٍ مَا اسْتَطَعْتَ، وَمَـذْهَبِ فَعَـــــــــــــلَى الثَّـــــــــــلَاثَةِ تُبْتَلَى بِــــــــــــثَـــلَاثَةٍ * بـِمُــــــــــــكُفِّـرٍ، وَبـِحَـــــــاسِــدٍ، وَمُكَـــــــــــــــذِّبِ. بل وبالغوا في الأمر، حتى زعموا أن باب الاجتهاد قد أغلق، حتى قيض الله ثلة من أهل العلم المجددين الذي أحيوا في نفوس الناس ما اندرس من معالم الدين، ودعوا للاجتهاد من جديد.. ثم ابتليت أمتنا هذا الزمان بظهور المتعالمين والمتقولين على الله بغير علم، حينما ذهب الخشوع، وصار الرجل يتجمل بالعلم كما يتجمل بثوبه.. والله يغفر لنا ولهم. رَحَلَ الذِينَ تَوَرَّعُواْ فَاسْتَوْدِعِ * وَمُصِيبَةُ الفُتْيَا طَغَتْ فَاسْتَرْجِعِ. بَـــــقِيَ الذِيــــــنَ تَحَمَّلُواْ أَوْزَارَهَا * يَأْتُونَ لِلإِفْتَاءِ أَتــــــــــْيَ التَّــــــــــــــItem الفتاوى الشاذة من القنوات الفضائية إلى اليوتيوب(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) بوفدح بديسي, وحيدةساهمت وسائل الاتصال الحديثة في ربط الناس بعضهم ببعض، كما سهلت من إمكانية التواصل بينهم، وفتحت مساحات واسعة لمناقشة قضاياهم المختلفة -وفي مجال علاقة العلماء بالعامة بشكل عام، وعلاقة المفتي بالمستفتين بشكل خاص- تلعب وسائل الاتصال الحديثة دورا هاما في انتقال المعلومة بين الطرفين، وفي سرعة وحجم انتشارها في الواقع، خاصة عندما يعتمد الطرفان على وسائل الاتصال الحديثة بما فيها القنوات الفضائية وشبكة الانترنت للتواصل الآني السريع الذي يجعلهما يتجاوزان حدود الزمان والمكان، ويقفزان على حواجز اللغة والجغرافيا، إذ بإمكان أي شخص اليوم في أي منطقة من العالم صغيرة كانت أو كبيرة، أن يتواصل مع أشهر العلماء في أي مكان كانوا لطلب رأيهم وفتواهم في قضية خاصة أو عامة، وهو ما جعل العديد من القنوات الفضائية تخصص برامج قارة ضمن شبكتها البرامجية للفتاوى ولمناقشة مختلف القضايا الدينية، كما أن أغلب العلماء اليوم قد خصصوا لأنفسهم مواقع أو صفحات على شبكة الانترنت للتواصل مع الناس والرد على أسئلتهم ومناقشة القضايا التي تشغلهم، ونجد بالمقابل الكثير من العامة يحرصون على الدخول إلى تلك المواقع وتسجيل إعجابهم أو متابعتهم لتلك الصفحات حتى يظلوا على تواصل مع أولئك العلماء ويطلعوا على أفكارهم وآرائهم وفتاويهم، فربما يكون الواحد جالسا في بيته فيعنّ على باله سؤال أو تطرأ له مسألة، فيقوم إلى حاسوبه أو لوحه الإلكتروني أو هاتفه المحمول وعبر نقرات معدودة يرسل سؤاله أو يعرض مسألته مباشرة على من شاء من العلماء، فيأتيه الرد مباشرة أو بعد زمن قصير، بشكل مفصل أو وجيز، فيبدد الغموض ويجلّي الحكم ويزرع الطمأنينة، غير أن بعض تلك الردود قد لا تكون على ذلك النحو دائما، وهذا ما نلاحظه من انتشار بعض الآراء الغريبة والفتاوى الشاذة حول بعض المسائل والقضايا في مختلف الموضوعات الفقهية، منها ما يمس الأسرة والأحوال الشخصية، ومنها ما يمس القضايا والمواقف السياسية، ومنها ما يمس الفرائض الخمسة...Item الفتاوى الشاذة ودور وسائل الإعلام في مواجهتها(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) ليفة, ميلودالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين، أما بعد: روى الإمام ابن عبد البر بسنده في جامع بيان العلم وفضله، عن الإمام مالك: أن رجلا دخل على ربيعة بن أبي عبد الرحمن فوجده يبكي، فقال له: ما يبكيك؟ وارتاع لبكائه فقال له: أمصيبة دخلت عليك؟ فقال: لا، ولكن استفتي من لا علم له وظهر في الإسلام أمر عظيم، قال ربيعة: وَلَبَعْضُ من يفتي ها هنا أحق بالسجن من السُّرَّاقِ( )، هكذا كان السلف يعظمون شأن الفتوى، وينكرون على من اقتحم حماها ولم يتأهل لها، ويعدون ذلك ثلمة في الإسلام، ومنكرا عظيما يجب أن يحجر على من أقدم عليه. وأما في عصرنا الحاضر فقد هان أمر الفتوى عند كثير من الناس، فالناظر في حال الفتيا اليوم، يجد فوضى عريضة، وجرأة عجيبة في التطاول على مُسَلَّمات الدين وثوابت الأمة؛ ولعل من أخطر الأسباب التي أدت إلى استفحال هذه الظاهرة، هي وسائل الإعلام بشتى أنواعها، المرئية والمسموعة والمكتوبة، التي أطلقت العِنَانَ لكل متكلم عن أحكام الشرع, بدليل وبغير دليل؛ ولأجل ذلك جاء هذا البحث لمحاولة ضبط صناعة الفتوى عبر وسائل الإعلام، وتقويم الخطاب الإعلامي الديني، وتصحيح منهج تعامل القائمين على وسائل الإعلام مع الفتاوى الشاذة البعيدة عن الوسطية والاعتدال، ووضع الإجراءات العملية لمواجهتها والتقليل من آثارها السيئة، حتى تكون وسائل الإعلام أداة بناء وإصلاح، لا معول هدم وإفساد.Item الفتاوى الفقهية المعاصرة من فقه السؤال إلى فقه المآل(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) شهيد, الحسلنلقد انتبه علماؤنا السابقون إلى فقه مآل الأحكام والأفعال لدى المكلف في تصريف الأحكام الشرعية، وجعلوا ذلك أحد الأركان المعتبرة في صحة الفتوى والاجتهاد، وقربها من صواب المسألة، غير أن الوقت المعاصر وجب الانتباه إلى نوع آخر من المآل، ما فتئ يبرز بقوة مع ظهور اجتهادات فقهية، أو فتاوى علمية يصدرها عدد من المحسوبين على علماء الأمة، أو من بعض المنتصبين للفتوى في الآونة الأخيرة. ويتعلق الأمر بمآلات القول أو الفتوى أو الاجتهاد؛ من حيث تداعياته الإعلامية ووقعها على الناس؛ سواء المسلمين أو غير المسلمين؛ وأقصد المآل الحضاري، ثم المآل التدافعي للقول، زمن التدافع بين الحق والباطل. تحاول ورقتي الاقتراب من فقه مسألة الفتوى؛ من فقه سؤال المستفتي المكلف إلى فقه مآل فتوى المفتي؛ وتداعياتها الاجتماعية والإعلامية والدعوية. وسوف أبحث موضوعها عبر المطالب الآتية: المطلب الأول: فقه السؤال المطلب الثـاني: فقه الحال المطلب الثالث: فقه المجال المطلب الرابـع: فقه المآل المطلب الخامس: فقه المقالItem الفتوى بين التغير والاضطراب(University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) خلف الله, حسينتكمن أهمية البحث في ذكر الأسباب الشرعية التي تخوّل للمفتي بتغيير الحكم مستندا عليها، وكذلك ذكر أسباب اضطراب الفتوى التي يجب عليه الابتعاد عنها، للمحافظة على توحيد الأحكام الشرعية في مختلف المسائل والنوازل المستجدة. وقد سلكت في هذا البحث المنهج الاستقرائي الاستنتاجي عن طريق محاولة حصر الأسباب الموجبة لتغير الفتوى مع التمثيل لها، وكذلك أسباب اضطرابها مع ذكر بعض الحلول الممكنة. وقد وقفت على بعض الدراسات السابقة التي لها علاقة بموضوع البحث منها: "الفتوى المعاصرة بين الانضباط والاضطراب- الفتوى الشاذة نموذجا- " للدكتور توفيق بن أحمد الغلبزوري، وكذلك "تغير الفتوى مفهومه –أسبابه- ضوابطه" للدكتور أحمد بن عزيز الغامدي، و"تغير الفتوى نظائر، ضوابط، وأحكام" للدكتور خالد الرحماني، وأيضا "ضوابط تغير الفتوى" للدكتور أحمد بن سعيد العواجي. وهذه البحوث الثلاثة الأخيرة ضمن ملتقى الدولي بعنوان: "الفتوى بين التأثير والـتأثر بالمتغيرات" والمنعقد بجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
- «
- 1 (current)
- 2
- 3
- »