01.الملتقى الدولي الرابع حول صناعة الفتوى في ظل التحديات المعاصرة 13-14 نوفمبر 2019 معهد العلوم الإسلامية - جامعة الشهيد حمه لخضر – الوادي

Permanent URI for this collectionhttps://dspace.univ-eloued.dz/handle/123456789/4646

Browse

Recent Submissions

Now showing 1 - 20 of 56
  • Item
    الاجتزاء في الاستدلال وأثره على فتاوى الجهاد كما يراه الشيخ عبد الله بن بيه
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) أولادبلة, رمضان
    لقد حظيت الفتوى قديماً وحديثاً بالدراسات المتنوعة، وكان من نصيب اهتمام الدراسات الحديثة؛ معالجة الأخطاء التي يقع فيها المفتون: تارة بالمعالجة الكلية، وتارة بالمعالجة الجزئية، كما حظي موضوع الجهاد عبر جميع العصور بالبحث والدراسة، وكان من اهتمام الدراسة الحديثة تصحيح النظرة المجتزأة في التعامل مع النصوص الشرعية المتعلقة به أو بغيره، ويأتي هذا البحث في إطار المساهمة في المعالجة والتصحيح؛ وقد وقع اختياري على نموذج الإمام عبد الله بن بيه في موضوع معالجة آثار الاجتزاء على فتاوى الجهاد.
  • Item
    الفتاوى الشاذة ودور وسائل الإعلام في مواجهتها
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) ليفة, ميلود
    الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين، أما بعد: روى الإمام ابن عبد البر بسنده في جامع بيان العلم وفضله، عن الإمام مالك: أن رجلا دخل على ربيعة بن أبي عبد الرحمن فوجده يبكي، فقال له: ما يبكيك؟ وارتاع لبكائه فقال له: أمصيبة دخلت عليك؟ فقال: لا، ولكن استفتي من لا علم له وظهر في الإسلام أمر عظيم، قال ربيعة: وَلَبَعْضُ من يفتي ها هنا أحق بالسجن من السُّرَّاقِ( )، هكذا كان السلف يعظمون شأن الفتوى، وينكرون على من اقتحم حماها ولم يتأهل لها، ويعدون ذلك ثلمة في الإسلام، ومنكرا عظيما يجب أن يحجر على من أقدم عليه. وأما في عصرنا الحاضر فقد هان أمر الفتوى عند كثير من الناس، فالناظر في حال الفتيا اليوم، يجد فوضى عريضة، وجرأة عجيبة في التطاول على مُسَلَّمات الدين وثوابت الأمة؛ ولعل من أخطر الأسباب التي أدت إلى استفحال هذه الظاهرة، هي وسائل الإعلام بشتى أنواعها، المرئية والمسموعة والمكتوبة، التي أطلقت العِنَانَ لكل متكلم عن أحكام الشرع, بدليل وبغير دليل؛ ولأجل ذلك جاء هذا البحث لمحاولة ضبط صناعة الفتوى عبر وسائل الإعلام، وتقويم الخطاب الإعلامي الديني، وتصحيح منهج تعامل القائمين على وسائل الإعلام مع الفتاوى الشاذة البعيدة عن الوسطية والاعتدال، ووضع الإجراءات العملية لمواجهتها والتقليل من آثارها السيئة، حتى تكون وسائل الإعلام أداة بناء وإصلاح، لا معول هدم وإفساد.
  • Item
    أثر قصد المكلف على الفتوى
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) بن دراجي, مبارك; بولخراص, كريمة
    في ظل التقدم الباهر لوسائل الإعلام والاتصال المتعددة؛ من مكتوبة ومسموعة ومرئية، وسرعة انتقال المعلومات، تواكب الفتوى هي الأخرى هذا التقدم بفضل فقهاء وعلماء سخروا أنفسهم لخدمة الفتوى ضبطا واستنباط ونشرا، وطفق الناس يسألونهم عن نزاعاتهم ونوازلهم ومشاكلهم وأمور دينهم ليجدوا عندهم شفاء العي ودواء العليل. ولكي تبقى مكانة الفتوى مرفوعة المقام محروسة الجانب من غلو المتشددين ومن استهتار المبطلين، بادر العلماء قديما وحديثا إلى رفع خطامها وشد زمامها، تميزا لأهلها وضمانا لاستمرار فاعليتها عبر العصور، فقرروا ضوابطها وبينوا شروطها في ظل أصول الشريعة العامة، ومقاصد الشارع الكلية. ومن قضايا الفتوى التي اهتم بها المتقدمون وضعف فيها نفس المتأخرين قضية قصد المكلف وعلاقته بالفتوى، حيث نجد المتقدمين قعدوا لها القواعد وبسطوا فيها المسائل، فقالوا: قاعدة معاملة المكلف بنقيض مقصوده الفاسد، وباب إبطال الحيل . وفي ظل هذا العصر الذي سادت فيه قلة الديانة وضعف الوازع الديني أين تُتَّخذ الفتوى – التي لم تراع قصد المكلف- مطية لتحصيل الشهوات وغطاء للمفسدين يتقون بها شناعة الفعل، كان لزاما على أهل الفتوى في زماننا أن يهتموا أكثر بقصد المكلف وأثره على الفتوى حتى تتبين معالمه وضوابطه. ولتحرير مادة هذا الموضوع وإثرائها جاء بحثنا هذا الموسوم بـ : أثر قصد المكلف على الفتوى، مما يسهم في تنزيل الفتوى تنزيلا صحيحا، مستعينا في ذلك بتحليل أدلة الكتاب والسنة وآثار الصحابة وفق فهم العلماء وأقوالهم.
  • Item
    مقاصد الشريعة الإسلامية وصلتها بالإفتاء
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) عاد, التجاني
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: إنّ المجتمع الإسلامي بعد عصر النبوة كثرت فيه الوقائع والأحداث التي استوجبت إنشاء منصب ديني يستقبل المسائل والمستجدات الحياتية الجديدة، ويعمل على إيجاد حلّ أو إجابة للمسائل المطروحة في أمور الدين والدنيا، وهذا المنصب ليس مفتوحا لكلّ فرد ليجلس على كرسيه ويفتي للناس، بل لابد من وجود شخص تتوفر فيه مؤهّلات وخصائص تمكّنه من الجلوس على كرسي الإفتاء. فالفتوى من المناصب الإسلامية الرفيعة والأعمال الدينية الجليلة والمهام الشرعية الجسيمة ينوب فيها الشخص عن رب العالمين ويؤتمن فيها على شرعه ودينه، لذلك يجب على المتصدي للفتوى أن يكون مؤهّلاً حتى يقوم بها خير قيام، وأهمّ ما يجب أن يتأهل به المفتي الاستقامة على الدين، والعلم بالأحكام الشرعية، وأن تتوفر فيه ملكة الاجتهاد. ونظرا لأهمية هذا المنصب فقد خصصت له الشريعة بابا من أبوابها في الفقه تحدثت فيه عن الفتوى وأحكامها وشروطها وآدابها، ومن المعلوم أنّ أول من قام بهذا المنصب الشريف سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين، عبد الله ورسوله، وأمينه على وحيه، وسفيره بينه وبين عباده، فكان يفتي عن الله بوحيه المبين، قال الله تعالى: ﴿ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ﴾ وقال أيضا:﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ﴾ ، والآيات كثيرة في هذا السياق.
  • Item
    الفتاوى الفقهية المعاصرة من فقه السؤال إلى فقه المآل
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) شهيد, الحسلن
    لقد انتبه علماؤنا السابقون إلى فقه مآل الأحكام والأفعال لدى المكلف في تصريف الأحكام الشرعية، وجعلوا ذلك أحد الأركان المعتبرة في صحة الفتوى والاجتهاد، وقربها من صواب المسألة، غير أن الوقت المعاصر وجب الانتباه إلى نوع آخر من المآل، ما فتئ يبرز بقوة مع ظهور اجتهادات فقهية، أو فتاوى علمية يصدرها عدد من المحسوبين على علماء الأمة، أو من بعض المنتصبين للفتوى في الآونة الأخيرة. ويتعلق الأمر بمآلات القول أو الفتوى أو الاجتهاد؛ من حيث تداعياته الإعلامية ووقعها على الناس؛ سواء المسلمين أو غير المسلمين؛ وأقصد المآل الحضاري، ثم المآل التدافعي للقول، زمن التدافع بين الحق والباطل. تحاول ورقتي الاقتراب من فقه مسألة الفتوى؛ من فقه سؤال المستفتي المكلف إلى فقه مآل فتوى المفتي؛ وتداعياتها الاجتماعية والإعلامية والدعوية. وسوف أبحث موضوعها عبر المطالب الآتية: المطلب الأول: فقه السؤال المطلب الثـاني: فقه الحال المطلب الثالث: فقه المجال المطلب الرابـع: فقه المآل المطلب الخامس: فقه المقال
  • Item
    المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث وأثره في ترشيد فتاوى الأقليات الـمسلمة
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) مراجي, عبد الـحق; بن الـشلي, نوار
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه: لا يخفى على السابر لتاريخ التشريع والفقه الإسلامي بأن للفتوى شأنا عظيما في كل حقب التشريع والحراك الفقهي المترامي الأطراف من لدن زمن التنزيل ،ثم عهد الخلفاء الراشدين إلى عصور التدوين وبروز المدارس الفقهية الاجتهادية، وكان لا يتجاسر على منصب الإفتاء وصناعة الفتوى إلا من توافرت فيه شروط بعيد نيلها عن الأغرار، ثم شهادة أولي العلم للمفتي بأهليته للتوقيع عن رب العالمين ! فكان على طول تلك الحقب – كل الناس اشرأبت أعناقهم لفطاحل من رشيدة جامعة بين العلم بالشريعة والتبصر بالواقع، مع ورع وزهد ظاهر وإتقان للصناعة الفقهية
  • Item
    فوضى الفتاوى في الجزائر ووظيفة الدولة ومؤسساتها الدينية في تنظيم الفتيا وحمايتها
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) عساسي, محمد; بوكرديد, نور الدين
    الحمد لله حمدا يوافي ما تزايد من النعم، والشكر له على ما أولانا من الفضل والكرم، لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه، ونسأله اللطف والإعانة في جميع الأحوال، وحال حلول الإنسان في رمسه، والصلاة والسلام على محمد سيد العرب والعجم، المبعوث لسائر الأمم، وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأمته أفضل الأمم أما بعد: فقد اعتنق الجزائريون الدين الإسلامي وتوحدوا في زمن مبكر مذهب مالك رضي الله عنه لفهم هذا الدين وتطبيقه، و قد شكلت المساجد والمعاهد والزوايا المنتشرة عبر الوطن -ليس بجدرانها ولكن بعلمائها والمقبلين عليها وبما تنشره من فتاوى – صياغة لمرجعية موحدة لهذا المجتمع في عباداته ومعاملاته، وكان من وراء ذلك كله دولة مسلمة – مهما قيل عن عيوبها - لكنها تبنت تلك المرجعية، وكانت الدرع المتين الذي استطاع - بفضل الله - أن يدحر كل المحاولات لإفساد عقيدة المجتمع وعباداته وأخلاقه، ونعيش الآن في عصر اختلطت فيه الفتوى على الناس فيما صار يسمى بفوضى الإفتاء وبذلك اضطرب فهمهم وتطبيقهم للدين، ومن هنا جاء هذا الموضوع: "فوضى الإفتاء في الجزائر ووظيفة الدولة ومؤسساتها الدينية في تنظيم الفتيا وحمايتها"
  • Item
    مؤسسات صناعة الفتوى المعاصرة هيئة أيوفي أنموذجا
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) بــيات, سـعــاد; عـــبيـد, حـــياة
    كان الاجتهاد الفردي ضرورة في الماضي، نظرا لصعوبة الاجتهاد الجماعي وربما استحالته؛ وذلك لتواجد العلماء والفقهاء المجتهدين في أصقاع متفرقة من العالم، أما اليوم وفي ظل زخم تكنولوجيا الاتصالات والمواصلات فقد أصبح الاجتهاد الجماعي من السهولة بمكان. ثم إن كثرة النوازل والقضايا التي تعرض للمسلمين وتشعبها وتشابكها وتداخلها مع مسائل أخرى طبية أو مالية أو جنائية وغيرها يصعب على فقيه واحد أن يبحث فيها ويحكم عليها، إلا إذا كان عالما موسوعيا، وأين العالم الموسوعي اليوم ونحن في ذروة عهود التخصص!؛ فتحتاج النازلة أكثر من متخصص لينظر فيها؛ لهذا أصبح الاجتهاد الجماعي المنظم حاجة من حاجات العصر الضرورية لمواكبة التغيرات السريعة ولخلق حالة من التواؤم والاستقرار على عدة مستويات، من هنا تأتي أهمية مؤسسات ودور الفتوى والاجتهاد الجماعي المنظم، خاصة تلك التي تهتم بمسائل المعاملات المالية فقد عرفت الصناعة المالية الإسلامية تطورا وتنوعا كبيرين في الآونة الأخيرة، وكانت من أبرز مؤسسات الاجتهاد الجماعي المنظم التي تهتم بالبحث في مسائل ومتعلقات المعاملات المالية وضبطها وتحكيمها هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، التي تعرف اختصارا بـــ: أيوفي (AAOIFI) والتي اضطلعت بأداء دور المُحكِّم والمراقب والموجه للمؤسسات المالية الإسلامية.
  • Item
    دور مؤسسات الفتوى في مواجهة النوازل الخاصة فتاوى الأقليات أنموذجا
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) أولاد حـمادي, عبد الجليل; جـرادي, محمد
    من ملامح التجديد في الفتوى المعاصرة اعتماد نظام المؤسسة في بناء واستصدار الفتاوى الشرعية المعاصرة، فقد أسست مختلف الهيئات والمجامع الفقهية المختلفة منذ سنوات، وأصدرت هذه المؤسسات العديد من الأبحاث والفتاوى والقرارات الخاصة بنوازل الساحة الفقهية المعاصرة، وتُعتبر قضايا الأقليات المسلمة من أبرز ما اهتمت به هذه المؤسسات نظرا لخصوصيتها، لذلك سيقت هذه الورقة البحثية لبيان ذلك انطلاقاً من الاشكال التالي: ما حقيقة مؤسسات الفتوى المعاصرة؟ وما هو مفهوم فقه الأقليات المسلمة؟ وأين يكمن دور مؤسسات الفتوى في مواجهة ما استجد من نوازل لدى المسلمين المغتربين؟ أما في ما يخص الدراسات السابقة في الموضوع فسأقتصر على دراستين اثنتين، إحداهما دراسة الشيخ بن بية المعنونة بصناعة الفتوى وفقه الأقليات حيث أصل الشيخ لفقه الأقليات وذكر بعض النماذج من فتاوى فقه الأقليات مع مناقشتها أحياناً، أما الثانية: فهي للباحث محمد يسري إبراهيم المسماة بــ: فقه النوازل للأقليات المسلمة «تأصيلا وتطبيقا» وهي رسالة دكتوراه في جامعة الأزهر بمصر، بحث فيها مفهوم وتأصيل نوازل الأقليات المسلمة مع ذكر بعض النماذج. ونعتقد أننا في هذه الدراسة سنضيف إضافة لم تحظ بقدر كاف من البحث لدى هاتين الدراستين، تتجلى هذه الإضافة في بيان مؤسسات الفتوى من حيث أنواعها ومسالكها في صناعة الفتوى، فضلاً عن إيراد وتحليل بعض النماذج من فتاوى بعض هيئات الفتوى المتعلقة بقضايا الأقليات المسلمة. وقد سلكنا في هذا البحث منهجين اثنين، الأول: المنهج الاستقرائي الذي به تتبعنا جزئيات البحث في مظانها ومراجعها، الثاني: المنهج التحليلي في تحليل مختلف مسائل وجزئيات البحث لإعادة صياغتها وبناءها وفق خطة تتكون من مقدمة: للتعريف بالموضوع، وثلاثة مطالب، المطلب الأول: عرّف بمؤسسات الفتوى، والمطلب الثاني: عرّف بفقه الأقليات، والمطلب الثالث: تطبيقي جمع بعض النماذج في فقه نوازل الأقليات مع بيان بعض اجتهادات مؤسسات الفتوى تجاهها، وخاتمة ضمت أهم النتائج.
  • Item
    العلامة مبارك الميلي ومنهجه في الفتوى
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) قديري, مـختار
    يُعد الشيخ مبارك الميلي فحلا من فحول علماء الجزائر، وأحد أعضاء اللجنة الرباعية للفتوى بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إلا أن الكثيرين يجهلون جهوده ومنهجه في الفتوى، وفتاويه التي بقيت حبيسة الصحف والمجلات، لذا أردت من خلال هذه الورقة البحثية المقدمة للملتقى الدولي الرابع حول: صناعة الفتوى في ظل التحديات المعاصرة يومي : 15 و16 ربيع الأول 1441هـ الذي ينظمه قسم الشريعة بمعهد العلوم الإسلامية بجامعة الوادي، التعريف به وبيان جهوده ومنهجه في الفتوى. وتكمن أهمية هذا البحث في: • التعريف بعلم من أعلام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذي تقلّدوا أعباء الفتوى. • بيان أثر التكوين العلمي للشيخ على الفتوى عنده. • بيان جهوده ومنهجه في الفتوى. هذا وقد تجنبت الخوض في بعض المسائل التي لها علاقة بالموضوع كجهوده في أصول الفقه ومقاصد الشريعة، مراعاة لحجم البحث وآجال إيداعه، ورأيت أن تُفرد هذه المسائل بدراسة خاصة؛ لما تميّزت به كتاباته من ثراء في القواعد الأصولية وتطبيقاتها. أما عن الدراسات السابقة لهذا لموضوع فلم أطلع على حد علمي على دراسة عُنيت ببيان جهوده ومنهجه في الفتوى سوى رسالة الماجستير المعنونة بـ: "البعد المقاصدي للفتوى في فتاوى أعلام جمعية العلماء المسلمين" للطالب بوبكر صديقي جامعة الحاج لخضر باتنة، 2010/2011م، والتي تناولت مقاصد الفتوى بشيء من الإجمال عند أعلام جمعية العلماء المسلمين، بخلاف هذا البحث الذي ركز على منهج الفتوى عند الشيخ مبارك الميلي خاصةً.
  • Item
    الفتوى في مؤسسات التعليم العالي السودانية
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) عبد الوهاب محمد عقاب, خلف الله
  • Item
    آداب المفتي وسبل تحصيلها وانعكاسات إغفالها
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) قرفة, ميلود; زنداقي, صالح
    تتناول المداخلة أحد الموضوعات المهمّة في الفقه وأصوله؛ ألا وهي "آداب المفتي وسبل تحصيلها وانعكاسات إغفالها"، فالفتوى ليست مجالا مشاعا مباحا لكل من انتسب إلى الدّين حقيقة أو ادّعاء، إذ الفتوى من الأبواب التي اهتمّ بها علماؤنا وأولوها رعاية كبيرة بالدّراسة والتّأصيل والضّبط، حتى لا يخوض فيها الأدعياء فيفسدوا في الأرض وتحصل الفتنة التي عمّت بلواها في القرون الأخيرة، وعليه وضع لها علماؤنا أصولا قائمة على القرآن والسنّة النّبوية الصّحيحة وفهوم السّلف من الصّحابة والتّابعين ومن تبعهم من أئمة القرون الأولى الذين وصفهم رسولنا ق بالخيّرية، كما أشفعوها بوضع آدابٍ وضوابط وشروط الفتوى حتى تَصْدُر الأحكام الشّرعية مِنْ علمائنا المتخصّصين، دقيقة صحيحة تعالج المشاكل وتضع الحلول المناسبة لها، لإسعاد النّاس في الدّارين بعد تحقيق رضوان الله تعالى.
  • Item
    ورع المفتي وأثره على الفتوى
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) حسيني, خالد; دفرور, رابح
    لا يخفى أن منصب الإفتاء منصب جليل القدر رفيع المقام، وأن صاحبه ومرتقيه له من الشأن والمكانة ما يغبطه عليه غيره، فالمفتي يرشد الناس إلى الطريقة الصحيحة في أداء ما خلقهم الله عز وجل من أجله؛ وهو تحقيق العبودية له وحده لا شريك الله، وينير لهم طريق الاستقامة على الصراط المستقيم، ويكشف لهم ما يباح من المسائل والأعيان وما يحرم، ويفتح لهم مستغلقات المسائل والإشكالات التي تعتري كل بني آدم في شتى نواحي الحياة، فيربط كل شيء بحكمه الشرعي الصحيح، إلى غير ذلك مما يقوم به من أدوار الكبيرة وخدمات جليلة، يتعدى نفعها عموم المسلمين. وبقدر هذه المنزلة العظيمة التي تبوأها وشرفِها، يكون خطرها عليه إن أساء استغلالها ولم يرع لها حقها، وفرّط في شروطها ومتطلباتها، لذلك يجب على من تصدر لهذا المنصب أن يكون مستجمعا لشروطه وضوابطه، فهو سينقل للناس أحكام الله عز وجل وشرعه، وما أعظمها وأخطرها من مهمة. التعريف بالموضوع وأهميته: ومن أهم الشروط التي ينبغي عليه تحصيلها لبلوغ هذا المنصب على وجهه -زيادة على التأهل العلمي المتكامل- شرطُ تحصيل الورع في الفتوى؛ وما أعظمه من أمر جليل يقع بسبب التقصير فيه خلل كبير في الفتوى، وينصرف بذلك حكم الله في المسائل من وجهه الصحيح إلى وجوه أخرى تابعة لهوى المفتي أو مآربه، لذلك وجبت العناية بهذا الجانب القلبي لدي المفتي، وتبيين مكانة الورع بالنسبة إليه مع بيان صوره وآثاره، حتى يلتزم المفتي بهذا الشرط على وجهه، فتكون فتاواه أقرب شيء إلى حكم الله تعالى الحقيقي في المسألة، وتبرأ ذمته من السؤال بين يدي الله تعالى فيها، ويعرف الأضرار التي تنتج عن تضييعه فيحذر من الوقوع فيها.
  • Item
    المفتي ودوره في محاربة الفكر المتطرف
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) قدايمية, أحمد; العربي, عبد الرحـمن
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد: فإن قضية الفتوى من القضايا المهمة في شريعتنا الإسلامية، حيث تمثل الجانب التجديدي في الشريعة، وتبرز صلاحيتها لكل زمان ومكان، مما يجعلها تساير الوقائع والأحداث المستجدة، فالمفتي ابن بيئته يعيش واقعه ويساير أحداثه، ويعرف ما يناسب زمانه من الأحكام والفتاوى، ويعالج قضايا المجتمع من خلال الرجوع إلى نصوص الكتاب والسنة واستنباط الأحكام الشرعية، مراعيا في ذلك قواعد الشرع، من غير غلو ولا جفاء. هذا ولا يقتصر دور المفتي على استنباط الأحكام الشرعية، وبيانها للناس فقط، بل يمتد دوره إلى علاج القضايا المستجدة، والدفاع عن الشريعة الإسلامية من كل ما يمكن أن يشوبها ويشوه صورتها، بل والتصدي لكل ما يمكن أن يهدد أمن المجتمع واستقراره. وفي خضم هذا التطور المعرفي الهائل، والتقارب بين الأفكار، فإن أخطر ما يهدد أمن المجتمعات واستقرارها، هو وفود أفكار التطرف والعنف، وهنا يبرز دور المفتي وتتجلى مكانته في التصدي لهذه الأفكار ومحاربتها، بما يمتلكه من قواعد وأصول شرعية. ومن هذا المنطلق جاءت فكرة هذا البحث مثمنة جهود العلماء في هذا الباب، وفي الوقت نفسه مبرزة دور المفتي في محاربة الفكر المتطرف والتصدي لكل ما يشوه صورة الإسلام.
  • Item
    الفتوى عبر القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية بين الانضباط والانفراط
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) خلافي, سليمان; أرفيس, باحمد
    بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام، وجعلها خاتمة لكل الشرائع، فهيا بقية إلى قيام الساعة. ولما كانت نصوص الكتاب والسنة متناهية، ومسائل الناس ووقائعهم متجددة على الدوام وغير متناهية، وكان لا بد لكل واقعة حكم عند الله عز وجل. فقد أمر الله في كتابه بالرد إلى الله ورسوله حال التنازع، كما أمر بطاعة أولي الأمر وهم العلماء كما ذهب إليه طوائف من أهل العلم، فالعلماء ورثة الأنبياء. وقد كان في هذه الأمة عبر تاريخها أن أخذ هذا العلم في كل خلف عدوله، فبينوا للناس وعلموهم أمر دينهم، و كانوا واسطة بين الله وعباده، فكان الناس يفزعون إليهم كلما استجدت بهم حادثة لم يعلموا حكم الله فيها. ومع تطور الحياة المعاصرة وظهور وسائل الاتصال والتواصل وما أصبحت تمثله للناس، ومع اهتمام هذه الوسائل بما يشغل الناس، عمدت كل من هذه القنوات الفضائية والموقع الإلكترونية إلى تقديم حصص الفتوى. وفي ظل ما تشهده الساحة الإعلامية من تغيرات، ومع غياب الرقابة الصارمة والوازع الديني في بعض الأحيان، أصبحت بعض المنابر الإعلامية والمواقع الالكترونية تبث سمومها في أوساط الأمة الإسلامية بنشر فتاوى مضلة غير منضبطة، غير مراعية لضوابط الفتوى ومخالفة للنصوص والأعراف. وتأتي أهمية دراستنا من خلال: 1 إبراز مكانة الفتوى، وبيان مدى خطورة الفتوى غير المنضبطة. 2 بيان الضوابط الشرعية للفتوى، وما هي شروط المفتي؟ 3 بيان أسباب الانزلاق والزلل في الفتوى. ومما أطلعت عليه من بحوث سابقة تناولت موضوع الفتوى عبر الفضائيات
  • Item
    تلقي الفتاوى الدينية في مواقع التواصل الاجتماعي وسبل تجاوز الأزمة
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) الـحنــفي, الـمراد
    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما. تقديم عام: هذا بحث مقدم للملتقى الدولي الرابع حول "صناعة الفتوى في ظل التحديات المعاصرة"، وقد عنونته بما يلي: "تلقي الفتاوى الدينية في مواقع التواصل الاجتماعي". وظاهر من العنوان اهتمام الورقة بجانب مهم من مهام التأهيل الإفتائي المعاصر ومقتضياته، وكذا مزالق الفتوى في القضايا المعاصرة، فقد تتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى تواصل بين الجمهور من جهة وبين العلماء المفتين من جهة أخرى. مما ينتج عنه الاستفتاء والفتوى، وهذا لا يخل بمكانة الفتوى، ولا تمنعه المواقع الاجتماعية. ولا بد أن يكون دخول الفتوى الدينية باعتباره محتوى يتلقى، ومادة تنقل على حوائط هذه المواقع أفضى إلى إشكالات كثيرة، وفتح الباب على مصراعيه لمعضلات عديدة، منها ما يتعلق بالتعقيبات والردود على تلكم الفتاوى. وهكذا يكون ما يتعلق بالتزام أدبيات الحوار والجدال والمناظرة، أول التحديات بعد أن تثار بعض الفتاوى الدينية في بعض القضايا الخلافية، فتكون المواقع الاتصال بذلكم أرضا خصبة للمجادلة في القضايا الدينية، وقد ينتقل إلى المقدس عموما، كما يحصل عند تدخل بعض من لم يهتم بتلك الفتاوى، ويرى فيها مضيعة للجهد والوقت، بل ودليلا على التخلف وانعدام البوصلة. إن الجدال والحوار محمودان، ولا يمكن لعاقل أن يلغيهما، أو يقلل من شأنهما، غير أن الفتاوى الدينية، بعد أن عُرف عند أربابها شروطها، وعُلمت ضوابطها؛ أصبح من اللازم حاليا معرفة ضوابط لمن ينتقد الفتاوى، ويعلق عليها. إن الفتاوى الدينية أصبحت تثير كثيرا من ردود الأفعال، بعضها علمي، والآخر انفعالي، والبعض الآخر استهزائي وتهكمي.. وعلى المجتمع ـ خاصة المتخصصين منه ـ ألا يُلغي كل هذه الردود، بل يدرسها دراسة مستفيضة. ليتعلم العلماء أولا كيف يصوغون فتاوى شرعية واقعية. وليتدربوا أيضا على الطرق العلمية المفيدة للتعليق عليها.
  • Item
    صناعة المفتي على المنهج النبوي وأثرها في حماية المجتمع من الانحراف الفكري
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) عالم بن أبو البشر شاهرملوك, محمد
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فهذا بحثٌ مقدمٌ للملتقى الدولي الرابع حول صناعة الفتوى في ظل التحديات المعاصرة، بعنوان:(صناعة المفتي على المنهج النبوي وأثرها في حماية المجتمع من الانحراف الفكري)، وهو عبارة عن دراسة حديثية متعلقة بصناعة المفتي، مرتبطة بالمعايير العلمية والتدريبية ثم بيان أثرها في حماية المجتمع من الانحراف الفكري، وقد حاول الباحث فيها ذكر أهم احتياجات تدريبية للمفتي على المنهج النبوي في ظل التحديات المعاصرة، استقاها من كتب الأولين والآخرين من علماء الإسلام حول موضوع الإفتاء؛ لأنها مهمة دينية تعتمد على الكتاب والسنة والإجماع والقياس.
  • Item
    إهمال تنميةِ المَلَكات الفقهية ومهاراتِ التفقّه وأثره على اضطراب الفتاوى في القضايا المعاصرة
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) جبران زريب, محمد علي
    الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأزكى الصلاة والسلام على سيد ولد عدنان، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد: فما زال الإنسان يُعنى بالبحث والاكتشاف والتجديد والتغيير، ويُبدع في وسائله وأسبابه على تقلّب الدهور ومرّ العصور، وما خلا زمنٌ من علماءَ وأئمةِ فقه يُنزلون النازلة منزلها، نافين عنها تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، إلا أنه كانت لهذا العصر الحديث وثبات متسارعة جدًا، أفرزت نوازل هائلة –نتيجة الثورة المعرفية والصناعية- مما أحدث شيئًا من الارتباك والاضطراب في ميدان الفتوى، وما فتئت الجهود ترأب الصدع، وتجمع الشتات، وترتب الصف، في سبيل إنضاج مجال الإفتاء -لاسيما في القضايا المعاصرة- مما أثمر نقلةً لا بأس بها في هذا المجال. ولعل من تلك الجهود –المشكورة- ما تقوم به جامعة الشهيد حمة لخضر -ممثلة في القائمين على ملتقى "صناعة الفتوى في ظل التحديات المعاصرة"- فقد أوقدوا الهمم، وحفزوا الأقلام في سبيل الصدور عن ما يُثري جانب الفتوى المعاصرة ويعزز آلياتها في مواجهة التحديات. وإني -إذ أتشرف بالمشاركة- لا يسعني أن أكتم سعادتي وأنا أجد مرتعًا خصيبًا أبث فيه حصيلة سنوات -منذ السنة المنهجية للماجستير إلى اليوم- من تأملاتٍ وانطباعات وتدوينات ملأت بها مفكرتي الشخصية؛ إذ كان التفكير في تطوير التدريس الشرعي -لاسيما الأكاديمي- أحد هواجسي التي تستنفر قلمي لتوثيق أطرف فكرة قد تُسهم في هذا الباب( )، ولما كان السلك الأكاديمي هو أحد روافد المفتين فلا شك أن العروة بينهما وثيقة، وسبيل الاستصلاح عائد للجميع بالتحسين والضبط، فاستدعيت مفكّرتي، وبنيت على تدويناتها( ) مما في جعبتي وتحت يدي، مستعينًا بالله وسائلًا إياه أن يلهمني الرشاد، وعليه التُكْلان والسداد
  • Item
    المهارة الأصولية وأثرها في تأهيل المفتي
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) إبراهيم يحيى, عماد حمدي
    الحمد لله رب العالمين، وصلاةً وسلاماً على المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعـد،،، فإن الذي يتأمل حال الناس في هذا الزمان :" يلمس بوضوح تَعَجُّل بعض الناس بالفتوى، وتورطهم بالإجابة الحاسمة في أشد الأمور خطراً، محرمين أو محللين، دون أن يحصلوا الحد الأدنى من الشروط اللازمة لمن يقول للناس هذا حلال وهذا حرام! بل إننا لنرى من الشباب المتدين الطري العود، من يقحم نفسه، في هذا المضيق، ويجترئ على القول في دين الله، بغير أهلية لهذا الأمر الخطير، ولعلك لو سألته عن العام والخاص، أو المنطوق والمفهوم، لم يدرِِ شيئاً مما تقول، بل لعلك لو سألته أن يعرب لك جملة أو شبه جمله، لقابلك بالصمت، أو أجاب بما يدل على الجهل الفاضح!! " ( ). " ولما كانت الفتوى تتصل بالجانب التطبيقي من الفقه في دين الله، من حيث كونها عبارة عن تنزيل الأحكام الكلية النظرية المجردة، على وقائع جزئية من تصرفات الناس وأفعالهم في العبادات والمعاملات وسائر الأحوال؛ فقد يُسَدَّد المفتي فيها ويُوَفَّق إلى الصواب، بأن تكون الواقعة مناسبة لما أناط بها من حكم، وقد يخطئ لقصوره في العلم، أو عدم الإحاطة بملابسات الواقعة.." ( ). وإذا أضفنا إلى ذلك أنه وفي خضم الأحداث المتلاحقة، والمستجدات المتسارعة، التي تفرضها التطورات الحياتية، والاكتشافات العلمية، وتلقي بها التغيرات الاجتماعية في شتى شئون الواقع، تتزايد ظاهرة ( تشعب الفتوى) من ناحية، والجرأة والتطاول على مقامها من ناحية أخرى، فتظهر الفتاوي الشاذة، والمستوردة، والملفقة، والإلكترونية.. وغيرها. وقد نبهنا المصطفى () إلى هذه القضية، ففي الصحيح من حديث عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قال: سَمِعْت ُالنَّبِيَّ () يَقُولُ: « إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْزِعُ العِلْمَ بَعْدَ أَنْ أَعْطَاكُمُوهُ انْتِزَاعًا، وَلَكِنْ يَنْتَزِعُهُ مِنْهُمْ مَعَ قَبْضِ العُلَمَاءِ بِعِلْمِهِمْ، فَيَبْقَى نَاسٌ جُهَّالٌ، يُسْتَفْتَوْنَ فَيُفْتُونَ بِرَأْيِهِمْ، فَيُضِلُّونَ وَيَضِلُّونَ »( ). والمتأمل في ألفاظ وعبارات هذا الحديث، تبرز أمامه إشكالية هذا البحث بجلاء لا لبس فيه؛ وهي :" أن حظ كثير من المفتين من علوم الشريعة – لا سيما - علم أصول الفقه محدود جداً، ومع هذا فهم لا يتورعون عن اقتحام ميدان الفتوى؛ فتأتي فتاواهم مبنية على شفا جرف هارٍ لا جذور لها ولا مدد، ولا أصل لها ولا سند.."
  • Item
    دور التأهيل التنزيلي في ترشيد الصَّنعة الإفتائية
    (University of Eloued جامعة الوادي, 2019-11-13) حـمادي, عبد الفتاح
    تفور الحياة الإنسانية بأعداد لا حصر لها من الوقائع المستجدة والحادثات المتكاثفة، التي تعقدت بها أحوال النّاس، وتشعبت بها مناحي حياتهم، وتشابكت بها أطراف عيشهم، حتى أضحت الكثير منها مشكلات جسامٍ تستدعي من العلماء المفتين سُرعة النّظر، ودقّة التّمحيص، ونُفوذ المعالجة، دفعا للعنت عن النّاس، ومنعا للحرج أن يتنزّل بأكناف حياتهم ومناحي واقعهم. وقد أسهم التّطور العلمي في رسْم هذا الواقع المتشابك على نحو بارز؛ فقد أفرز التّقدم التّكنولوجي، مع بروز مُكتشفاته العلمية الجديدة والكثيرة في شعاب الحياة المختلفة، استحداث مشكلات عويصة وقضايا شائكة، لها أوثق الصّلة بدين النّاس ودُنياهم مع ترددها بين النّفع والضرر، واشتباه المصلحة فيها بالمفسدة، فتعيّن فيها واجب التّشخيص الواعي، والتّدقيق المتبصر على الفقهاء المعاصرين بفتاويهم لهداية خوالف الأوضاع منها بأنْوار الشّرع، وإقامة ما اعوجّ فيها على هدْي قوانينه، ليتحقق بذلك إصلاح الأحوال التّكليفية، وإحقاق المصالح للناس، وتوطيد الخير لهم في العاجل والآجل. وإذا كان الاتفاق حاصلا بخصوص سيْرورة نزْر يسير من هاته النّوازل على الصلاح والنفع المحض، فإنّ طرفا أكبر منه متمحَض المفسدة والضّرر، كما أن الواسطة الغالبة منها مُتجاذبة بين هذين الطّرفين ومُترددة بين ذيْنك المحلّين، مما تتيه فيه رُؤى الأفهام، وتخطل فيه مدارك الأنام. فكان لزامًا على أُولي الحذق والحصافة من فقهاء هذه الأمة ومُفتيها –أمام محدودية النّصوص- أن يُعملوا الشّق التطبيقي من آلة الاجتهاد، لبلْورة رؤًى شافية وأحكام وقرارات كافية لفض هذه النّوازل، والبتّ فيها من خلال السّبر الأصولي الدّقيق، والتّوصيف الفقهي المحُكم، ومن ثمّ التّطبيق الملائم الذي يَفي للشّريعة بحيويتها، ويُثبت ديمومة هذه الشِّرعة وقدرتها على المسايرة والمواكبة والبقاء، ويحفظ للأمّة روحها ومقصدها، ويصُون بيضتها من حمى الانخرام والهدْم والتّهزيل والتّقزيم الذي يمكن أن يستتبعه تركها تواجه معترك أمواج هذه الحوادث المتلاطمة دون شرع هادٍ، أو قانون مُنظم.