التلفيق في الفتوى، صوره، أحكامه، آثاره وعلاجه
No Thumbnail Available
Date
2019-11-13
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
University of Eloued جامعة الوادي
Abstract
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فإن مقام الفتوى مقام عظيم، ومنصب ديني عالي القدر، كيف لا والمفتي موقع عن رب العالمين، وقائم مقام الأنبياء والمرسلين، ومن هذا المنطلق اعتنى الفقهاء بموضوع الفتوى عناية فائقة، فبينوا أهميتها ، وذكروا شروطها، وآثارها، وحذروا من مزالقها، وكشفوا عن المظاهر السلبية التي تنجم عن تلك المزالق مما يعود على المفتي، والمستفتي، والمجتمع الإسلامي.
وقد كان من المزالق التي حذر منها العلماء، مزلق التلفيق في الفتوى، بدعوى التيسير على الناس ودفع الحرج عنهم، وهي ظاهرة لم تكن منتشرة في القرون الأولى من تاريخ الإسلام، زمن الأئمة المجتهدين والفقهاء المؤهلين، وإنما انتشرت وشاعت في عصر التقليد والجمود الفكري، وهاهي تعود إلى الوجود في عصرنا الحاضر لتزعزع استقرار الأحكام الشرعية عند أبناء الأمة الإسلامية.
إننا نعيش في عصر التقدم العلمي والتطور التكنولوجي، الذي صحبه كثرة النوازل والمشكلات في حياة الناس، فاحتاجوا إلى بيان حكم الشرع فيها، فكان أن تصدى الفقهاء المعاصرون للإفتاء في هذه النوازل والمستجدات، واختلفت لذلك مناهجهم في دراستها وتقديم الحلول لها، وكان من المسالك التي سلكها بعض المعاصرين في فتاويهم: التلفيق بين المذاهب الفقهية، دون التفاف إلى هذا المزلق الخطير وآثاره السلبية.
من أجل ذلك أردت أن أكتب في هذا الموضوع، لمعرفة المشروع فيه والممنوع، وقد خصصت هذا البحث لملتقى: صناعة الفتوى في ظل التحديات المعاصرة.
Description
الملتقى الدولي الرابع حول صناعة الفتوى في ظل التحديات المعاصرة 13-14 نوفمبر 2019 معهد العلوم الإسلامية - جامعة الشهيد حمه لخضر – الوادي
Keywords
الفتوى، التلفيق، صوره، أحكامه، علاجه