Department of social sciences_master
Permanent URI for this collectionhttps://dspace.univ-eloued.dz/handle/123456789/34
Browse
Browsing Department of social sciences_master by Author "احفوظة,مصباح"
Now showing 1 - 1 of 1
- Results Per Page
- Sort Options
Item المظاهر العمرانية بتيهرت الرستمية(University of Eloued جامعة الوادي, 2024) غميمة,الهاشمي; بن عبدالله,حسن; احفوظة,مصباحعرفت عاصمة الرستميين تيهرت منذ نشأتها على يد الامام عبد الرحمان بن رستم سنة 162ه تطورا وازدهار حضاريا كبيرا وانعكس ذلك جليا على جوانبها العمرانية حيث اتسع نطاقها وعمرت بقاعها وأمنت طرقها و راحت تضاهي كبرى العواصم الاسلامية في ذلك العصر ، ولعل ما ساعدها على ذلك موقعها الاستراتيجي المميز الذي جمع بين جودة الخصائص الطبيعية والامنية والمميزات الاقتصادية والتجارية اذ هي محصنة طبيعا ضد الاعداء و تتوسط اهم الطرق التجارية في بلاد المغرب الاسلامي وتتوفر على اهم شروط العيش من مناخ ملائم ووفرة في المياه والزرع. وقد عرفت تيهرت عدة منشآت يمكن تقسيمها إلى اربع هي العمارة الدينية والمدنية والعسكرية والسياسية. أما المنشآت الدينية فتعتبر ابرز مظاهر العمران الاسلامي وقد تجسد ذلك في المسجد ومصلى الجنائز والكتاتيب والكنائس، اذ يعتبر الاول أي المسجد النواة الاساسية لأي مدينة اسلامية ولم تشذ تيهرت عن باقي الحواضر حيث بنى الرستميون المسجد كأول منشأة في تيهرت . أما العمارة المدنية فقد تنوعت بين مرافق عامة املاك خاصة، أما المرافق العامة فتمثلت الاسواق والدروب والحمامات والفنادق وخزانات المياه قد كان لها حضور واسع داخل تيهرت و تعددت اشكالها وألوانها و يرجع ذلك ربما الى الازدهار التجاري الذي عرفتك هذه المدينة في تلك الفترة وهو ما جعل التجار ورجال الاموال يقبلون عليها وهو ما أوجب توفير وسائل الراحة والاستقبال. أما الاملاك الخاصة فتمثلت أساسا في الدور والقصور التي انتشرت بشكل كبير بعد الثراء التي عرفته المدينة خاصة في عهد الامام افلح فقد تنافس الناس على بناءها خارج اسوار الدينة ووسط الحقول والبساتين. أما العمارة العسكرية ورغم حصانة موقع تيهرت الجغرافي الا أن الاوضاع الامنية التي عرفتها المنطقة في تلك الفترة اجبرت الرستميين على تحصين مدينتهم بمنشآت دفاعية تكون سدا منيعا في وجوه الاعداء فبنوا القصبة (المعصومة) ضافة الى الاسوار والابراج والحصون والقلاع ووضعوا الابواب على المدينة لمراقبة حركة الدخول والخروج خاصة الغرباء . أما العمارة السياسية فتجسدت في مجموعة من المرافق استحدثها الائمة الرستمييون لمساعدتهم في تسيير شؤون الدولة وتنظيم امورها وضمان السير الحسن لمصالح السكان ومن بينها دار الضيافة