ابن مضاء القرطبي و مآخذه على النحاة دراسة تأصيلية

Abstract

وبعد أن قمنا بعرض دراستنا حول مآخذ النحاة عند ابن مضاء القرطبي في كتابه "الردّ على النحاة" سجلنا ما توصلنا إليه من نتائج كتالي أنّ شخصية ابن مضاء هي شخصية ذات مكانة علمية عالية . أنّ ابن مضاء كان متأثرا بالمذهب الظاهري الذي ينتمي إليه وهو ما كان له الأثر الكبير في دراسة ابن مضاء آراءه النحوية التي قدمها في كتابه الرّد على النحاة . أنّ ابن مضاء من أوائل النحاة الذين دعوا إلى تيسير النحو وأنّ هدفه من هذا كله تخليص النّحو مما يعتريه من غموض متأثرا بذلك من أستاذه ابن حزم . أنّه تطرق للقياس بشكل سريع وألغاه دون أن يتفصل في الأسباب كثيراً ، حتى أنّه أدرجه كعنصر ضمن فصل إلغاء العلل . أنّ ابن مضاء أقرّ بالعلل الأول (التعليمية) وألغى العلل الثوالث ( الجدلية والنظرية) وقام بتقسيم العلل الثواني وقدم أمثلة عليها دون أن يعلق عليها بالقبول أو الرد وذكر أمثلة للعلة الفاسدة . أنّ ابن مضاء دعا إلى إلغاء نظرية العامل وما تجره من مساءل أخرى إلغاءاً تاماً لأنه يرى في ذلك صعوبة ومشقّة في الفهم لا داعي لها . أنّ ثورة ابن مضاء لاقت الكثير من ردود الأفعال بين مؤيّد ومعارض ،ومن المؤيدين شوقي ضيف إبراهيم مصطفى وأحمد مختار عمر ومن المعارضين عباس حسن ، عبد الكريم مجاهد ومازن المبارك , لكن هؤلاء المؤيدين المعارضين لم يؤيدوه في كل ما قاله ولم يُعارضوه في كل ما قاله .