الأصوات ودلالتها في لامية الشنفرى

Abstract

لقد استقطبت "لامية العرب" أنظار النقاد وأهل اللغة لاشتمالها صورة ناطقة للحياة العربية بفضائلها ونقائصها في رحبها وضيقها, فهي صورة لما كان عليه الشعر في عهد البداوة الخالصة, وتصوير محسوس دقيق للطبيعة مع قليل من الخيال البديع. فالقصيدة من أصدق ما قيل في أغاني الصحراء, فهي نتاج ابنها الذي يقطع الفيافي ويتخبط في القفار؛ فالشنفرى قد أغرقنا معه في آلامه وحسراته, وقد كان استخدامه الناجح للفونيمات من أسرار توفيقه في التعبير عمًّا يجيش بخاطره, فإبداعه في تشكيل الأصوات في قصيدته جعلنا نشعر بأننا نرى ما يقول رأي العين ولا نقرؤه؛ وهذا طبيعي جدا بالنسبة لشاعر من أقحاح العرب الذين تشكل الكلمة جُل ثروتهم, لهذا آثرنا التجوال في أصوات هذه القصيدة عسانا نتمتع ونمتع. "Lamiyat al-Arab" has attracted the attention of critics and language people for its inclusion of an eloquent picture of Arab life with its virtues and shortcomings in its spaciousness and narrowness. The poem is one of the truest things said in the songs of the desert. Al-Shanfari drowned us in his pains and sorrows, and his successful use of phonemes was one of the secrets of his success in expressing what was in his mind. This is very natural for a poet of the Arabs, whose wealth constitutes the bulk of the word, so we chose to roam in the sounds of this poem so that we can enjoy and enjoy.