New Direction in US Foreign Policy: The Shift from Direct Interventionism towards Proxy Warfare. Case Study: U.S role in the Syrian conflict

Abstract

By the turn of the Century, the United States plunged into two different quagmires in the aftermath of 9/11 attacks. Promised to be quick wars, the invasion of Iraq and Afghanistan turned into protracted conflicts as the fighting continued without a clear exit strategy for the United States. The election of President Obama loomed with a retrenched American foreign policy that pledged to scale back American commitments overseas and shift war responsibilities to third parties and allies. The aim of this research is to explain the shift of U.S foreign policy from outright large-scale interventions that characterized the Bush administration towards reliance on proxy non-state actors during the terms of Obama and Trump. An analytical method based on the rhetoric of rational model of foreign policy analysis has been adopted assuming that the main player in policy-making is a unitary rational decision maker. This paper claims that U.S interventionist creed is funneled by institutional mechanisms, national sentiments, schools of thought and Presidential doctrines. Moreover, it posits that the United States subsidized non-state actors through covert and overt funding, provision of weaponry and non-lethal assistance in addition to reliance on air strikes and curtailing the number of American boots on the ground. The new strategy enabled the United States to protect its overseas interests, curtail its ailing budget, substantially reduce casualties among its servicemen and offered the possibility of plausible deniability in the event of war crimes committed by its proxies. The case study of the Syrian conflict demonstrates that the United States achieved mixed results with its new direction. They ranged from the failure to overthrow the Syrian regime to a tainted success in its counterterrorism campaign. It is also believed that the new foreign policy trajectory would leave vacuums in the international stage that could be seized by emerging Russia and China.مع مطلع هذا القرن وتحديدا على اثر هجمات الحادي عشرمن سبتمبر، دخلت الولايات المتحدة الأمريكية في مستنقعين مختلفين متوقعة خوض غمار حروب سريعة وغير مكلفة في كل من العراق وأفغانستان ، لكن غزو البلدين سرعان ما تحول إلى صراعات طويلة الأمد ميزها استمرار القتال دون وجود إستراتيجية واضحة للخروج منها.غير أن انتخاب الرئيس الأمريكي أوباما بشر بتبني سياسة خارجية أمريكية جديدة تعهدت بتقليص الالتزامات الأمريكية في الخارج وتحويل مسؤوليات الحرب إلى أطراف ثالثة وحلفاء. إن الهدف من هذا البحث هو توضيح التغير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة من التدخلات المباشرة الواسعة النطاق التي اتسمت بها إدارة بوش إلى الاعتماد على جهات وأطراف فاعلة من غير الدول خلال فترة كل من أوباما وترامب. يتبنى هذا البحث طريقة تحليلية تعتمد على النموذج العقلاني لتحليل السياسة الخارجية على افتراض أن الصانع الرئيسي للسياسة هو الفرد العقلاني الوحيد. إذ يؤكد هذا البحث أن عقيدة تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في شؤون الدول تعد نتاجا لآليات دستورية ، أحاسيس وطنية ، مدارس فكرية ومذاهب رئاسية. إضافة إلى ذلك قد توصل البحث إلى إثبات دعم الولايات المتحدة إلى أطراف فاعلة وكيلة من غير الدول من خلال التمويل السري والعلني ، التموين بالأسلحة وتقديم المساعدات الغير الفتاكة علاوة على اعتمادها على الغارات الجوية وتقليص عدد جنودها على الأرض. وقد مكنت هذه الإستراتيجية الجديدة الولايات المتحدة من حماية مصالحها الخارجية ، تقليص ميزانيتها المتعثرة ، الحد بشكل كبير من الخسائر البشرية بين جنودها وتقديم إمكانية إنكار المعقول في حالة ارتكاب جرائم حرب من قبل وكلائها. ومن خلال دراسة حالة الصراع السوري تبين أن الولايات المتحدة قد حققت نتائج متباينة جراء تبنيها لهذا التوجه الجديد تراوحت بين الفشل في الإطاحة بالنظام السوري و نجاح مشوه في حملتها لمكافحة الإرهاب.ويجدر الإشارة إلى أن هذا المسار الجديد للسياسة الخارجية الأمريكية سيترك فراغات على الساحة الدولية يمكن أن تستغلها قوى عالمية كروسيا والصين .