تغير الفتوى بفساد الزمان وتغير الأعراف - دراسة فقهية مقارنة بأهم المستجدات -

Abstract

الحمد لله الذي يغير ولا يتغير، الذي شرع للناس الحلال والحرام، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. أما بعد..فإن الشريعة الإسلامية الغراء من نعم الله تعالى على عباده، وهي التي تصلح في الحال والمآل، بنصوص محكمة، لا غلو فيها ولا تفريط، رفعت منها الإصر والأغلال، وسطية في أحكامها، لها في التشريع مقاصد وغايات، فكانت الفتوى متغيرة – فيما كانت أحكامها تدخل ضمن المتغير - بناء على تغير المقصد والأحوال، فما يتجدد من مطالب الإنسان فإنها الشريعة الإسلامية تأتي بالمتجدد، فكان موضوع الثابت والمتغير من أهم سمات هذه الشريعة الغراء..وبناء عليه كان عنونا الورقة البحثية ينصب داخل مجال تغير الفتوى بفساد الزمان وتغير الأعراف لتشعبه وتنوع مسائله الدقيقة التي تجسدت في تطبيقات خالفت ما استقر عليه السلف قديماً لمجموعة من العوامل فرضت نفسها لذلك، فانسجمت الأحكام بناء على تلك العوامل المساهمة في التغيير، لمسايرة واقع الناس ومصالحهم في الدراين، تحت مسمى سبب الخلاف واقع وزمان وليس حجة وبرهان، وهذا من صميم شعار هذه الشريعة التي ميزها الله تعالى بصلاحياتها لكل زمان ومكان متجدد.