مخاطر إفراط البنوك المركزية في استخدام سياسة التيسير الكمي في ظل جائحة كورونا - تجربة الاحتياطي الفدرالي الأمريكي –

Abstract

إن البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة لم تتمكن لأسباب متباينة من الخروج بشكل كامل من برامج التيسير الكمي التي تبنتها قبل عقد من الزمن عقب الأزمة المالية العالمية لعام 2008 وذلك بالرغم من تعافي النمو، وحاليا بسبب جائحة كورونا لا تلوح في الأفق فعليا أي نهاية قريبة للتيسير الكمي في سياق ما يعيشه الاقتصاد العالمي من ركود. تهدف هذه الورقة البحثية إلى تسليط الضوء على مخاطر التدخل الكثيف للبنوك المركزية لتحفيز الاقتصاد في ظل جائحة كورونا، وتبنيها لبرامج تيسير كمي عمدت من خلالها إلى تحويل الديون إلى سيولة كثيفة قد تؤدي إلى اضطراب أسواق المال نتيجة خلق فقاعات في أسعار الأصول. Central banks in advanced economies for various reasons have not been able to fully exit from the quantitative easing programs they adopted a decade ago after the 2008 global financial crisis, although growth has resumed, and currently due to the Corona epidemic, there is quantitative easing. Hardly in sight against the backdrop of the global recession. This research paper aims to shed light on the risks of massive intervention by central banks to stimulate the economy in light of the Corona pandemic, and their adoption of quantitative easing programs through which they have transformed debt into dense liquidity that may lead to financial market turmoil as a result of creating asset price bubbles.