الأسلوبية والتداولية: تكامل أم تنافر؟

Abstract

تُعَدّ الأسلوبية والتداولية من أهمّ المجالات المعرفية الحديثة الموظفة في دراسة اللغة الطبيعية، وتحليل الخطاب. وإن كانت "الأسلوبية" و"التداولية" تبدوان متنافرتين من حيث مرجعياتهما الفلسفية، وأصولهما المعرفية، وآليتهما الإجرائية في تحليل الخطاب، إلا أن هناك من سعى إلى إيجاد علاقة بينهما، وعلى رأسهم "جورج مولينيه" الذي حاول إقامة جسر بينهما انطلاقا من نظرية الأفعال الكلامية عند "أوستين" و"سيرل". وهذه الورقة البحثية تحاول الإجابة عن إشكالية رئيسة: هل العلاقة بين الأسلوبية والتداولية علاقة تنافر، أم علاقة تكامل؟ وهي تهدف إلى: بيان المرجعية الفلسفية، والأصول المعرفية لكل من الأسلوبية والتداولية، وآليتهما الإجرائية في تحليل الخطاب، وآفاق التكامل بينهما، وآثاره على تحليل الخطاب، معتمدة الخطة الآتية: 1- الأسلوبية والتداولية: المرجعية الفلسفية، والأصول المعرفية. 2- الأسلوبية والتداولية: الآليات الإجرائية. 3- الأسلوبية والتداولية: آفاق التكامل وآثاره في تحليل الخطاب (مثال تطبيقي). ونختم البحث بخاتمة نرصد فيها أهم نتائجه. Abstract: Stylistics and Pragmatics are two of the most important modern cognitive fields used in discourse analysis. While they appear to be contradictory in terms of their philosophical references, cognitive origins and procedural mechanism, there are those who have sought a relationship between them, notably Georges Molinié, who tried to link them from the Speech acts theory by Austin and Searle. This research paper attempts to answer a major problem: is the relationship between Stylistics and Pragmatics a dissonance, or integration? This is done by adopting the following plan: 1- Stylistics and Pragmatics: philosophical reference, knowledge assets. 2- Stylistics and Pragmatics: procedural mechanisms. 3- Stylistics and Pragmatics: prospects for integration and its implications for discourse analysis (practical example). Finally, we conclude the research with a conclusion in which we mention its most important findings.