سيميائية العنوان في رواية ما تشتهيه الروح لعبد الرشيد هميسي – دراسة لسانية-

Abstract

من خلال دراستنا لعنوان رواية ما تشتهيه الروح ، رأينا بأنها احتوت على سيرة لحياة بطل حسن، والمراحل التي عاشها وعايشها في صراع مع الروح وفي تحليلنا للعنوان توصلنا إلى مجموعة من النتائج أبرزها:  تعد السيمياء علما حديثا يعنى بدراسة العلامة اللغوية وغير اللغوية.  نشأت السيمياء نشأة ازدواجية، مع العالم السويسري سوسير الذي تنبأ بظهور علم جديد ومع العالم الأمريكي تشارلز ساندرس بيرس  تمثل الرواية أحد الأجناس الأدبية التي تصور لنا الواقع تصويرا منطقيا، باعتبارها مرآة عاكسة للمجتمع.  نشأة الرواية في أوربا واقترنت بالطبقة البورجوازية في القرن الثامن عشر" 18م.  ساعدت حركة الترجمة والتبادل الثقافي بين العرب والغرب في نشأة الرواية العربية.  يحتل فن الرواية اليوم الصادرة في الساحة الأدبية:  يعد فن الرواية تصويرا لحياة الإنسان بكل تفاصيلها و لهذا أضحت محل اهتمام من طرف الكاتب والقارئ والناقد على حد سواء.  عرضت رواية "ما تشتهيه الروح " المراحل التي مرّ بها حسن للوصول إلى غايته " إسلام مرادي".  يمثل العنوان علامة لسانية دالة ومقصودة تعلو الكتاب أو النص.  فقد عالجت المستوى الصوتي: بحيث تعرضت من خلاله إلى مخارج ودلالات الأصوات المكونة لعنوان الرواية" ما تشتهيه الروح".  أما المستوى الصرفي فقد تطرقت فيه إلى المصادر والأوزان المشكلة بالإضافة إلى السوابق واللواحق التي تطرأ على المصادر وما يشتق منها وما دلت عليه.  أما الجانب النحوي فقد تطرقت فيه إلى العنوان من كونه جملة بحيث عرضت من خلال التركيب النحوي للجملة والأصل فيه ودلالاته. وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نقول إن التحليل الأسلوبي للعنوان " ما تشتهيه الروح" يقتضي البحث أكثر للغوص فيه واكتشاف مكامنه وذلك بتحليله بالمناهج المعاص