تفعيل دفتر تقويم المكتسبات لتلاميذ السنة الخامسة إبتدائي من خلال إدراج البعد السيكوبيداغوجي في التقويمات

Abstract

يتناول البحث موضوع تفعيل دفتر تقويم المكتسبات لدى تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، من خلال إدراج البعد السيكوبيداغوجي في التقويمات، الذي يهدف بصفة عامة إلى إبراز الأهمية البالغة للتقويم النفسي البيداغوجي في العملية التعليمية لدى المنظومة التربوية الجزائرية، وذلك بالعمل على معالجة كافة العوائق التي أساسها نفسي عند تلاميذ المرحلة الابتدائية، التي تعرضوا لها قبل الالتحاق بالمدرسة أو أثناء مزاولتهم للدراسة، من قبل مختص نفساني ينتمي إلى نفس المدرسة الابتدائية التي يدرس فيها هؤلاء التلاميذ، حيث يقوم بالمتابعة والملاحظة والتدخل الآني والتشخيص والعلاج، بناء على أسس علمية تعطي نتائج دقيقة تساهم في مساعدة التلاميذ على التحصيل العلمي. وتتم هذه العملية بمساعدة كافة الأطراف الذين لهم علاقة مباشرة بالتلميذ، (الطاقم الإداري، الطاقم التربوي، الوالدان، المختص النفساني، والتلميذ في حد ذاته) فكل واحد من هؤلاء له الدور المناسب في تقويم التلاميذ. ولتحقيق هذا المسعى لابد من توفير كافة الأدوات التي من شأنها تجسيد وإدراج البعد السيكوبيداغوجي في تقويمات التلاميذ، وذلك من خلال توفير أقسام دعم واستدراك استعجالية للمعالجة البيداغوجية، حتى نتمكن من تدارك كافة النقائص التي يعاني منها بعض التلاميذ، دون المساس بالسير الطبيعي لتلقين الدروس. فالتقويم التربوي الذي تعتمده معظم المنظومات التربوية لا يراعي الجانب النفسي للتلميذ، ولا نجد أي أثر واضح للاهتمام بهذا الجانب، الذي له تأثير مباشر على التلاميذ، لأنه يجعلهم لا يرغبون في مواصلة الدراسة لضعف نتائجهم في الاختبارات، أو ربما يطردون لأنهم قاموا بتصرفات غير لائقة في المؤسسة التعليمة. ولذا يجب علينا الاهتمام أكثر بالتلاميذ المتمدرسين وخاصة بحالتهم النفسية، لأنها تساهم بشكل كبير في مساعدتهم على تحقيق نتائج جيدة في الاختبارات، وبالتالي النجاح في مشوارهم الدراسي.