المساعدات الجزائرية لفرنسا 1793 1824م

Abstract

ترتب عن المساعدات الجزائرية لفرنسا عدة أحداث أثرت على العلاقات بين البلدين, والمتأمل لمجرياتها وتطوراتها يلاحظ بأنها خدمت المصالح الفرنسية أكثر واستفاد منها التاجران اليهوديان , في حين لم تستفد الجزائر وهي صاحبة الأرض و الخيرات والممتلكات . إذ أن الجزائر كانت تنظر إلى فرنسا بنظرة من أعماق التاريخ وقدم العلاقات و الروابط معها, حيث وقفت إلى جانبها في محنتها في وقت تخلى عنها بنو جلدتها , إذ حظيت فرنسا بوجود قناصل في وقت مبكر بداية من 1578م , وشكل هؤلاء القناصلة الواجهة الأمامية لحماية المصالح الفرنسية بالجزائر , لذلك أبرموا معاهدات واتفاقيات متنوعة تجارية وسياسية للاستفادة من الثروات الجزائرية. إن وقوف الجزائر مع فرنسا في محنتها خاصة بعد اندلاع الثورة الفرنسية سنة 1789م وإعلان القوى الأوروبية الحصار عليها, حيث سارعت الجزائر للاعتراف بالجمهورية الفرنسية و قامت بتجديد جميع الاتفاقيات التي كانت سارية المفعول قبل الثورة الفرنسية, كما سعت لدعمها بكل ما تستطيع من أموال و حبوب وجلود وخيول ووقفت إلى جانبها في مواجهة القوى الأوروبية. كما كان للتاجرين بكري وبوشناق دور هام في المعاملات التجارية بين البلدين, إذ عملا على تزويد فرنسا بالقمح خلال ثورتها في حين استفادت هذه الأخيرة من الدفع المؤجل كمساعدة لتوفير احتياجاتها. وبعد انعقاد مؤتمر فيينا 1815م بدأت تلوح في الأفق بوادر تكتلات أوروبية ضد الجزائر, وزعمهم بإنهاء القرصنة في البحر المتوسط وشكل نقطة تحول في تاريخ البلدين ,وحصلت فرنسا من خلاله على تأييد أوروبي لغزو الجزائر رغم معارضة بعض الدول كبريطانيا التي تخوفت على مصالحها في المنطقة . وعقب نهاية عصر المؤتمرات الأوروبية وخاصة مؤتمر فيينا وإكس لاشبيل, كانت البداية الفعلية لمخطط استعماري أوروبي زاحف تحت غطاء القضاء على ما يعرف بالقرصنة في البحر المتوسط The Algerian assistance to France resulted in several events that affected relations between the two countries, and a reflection of its developments and developments notes that it served French interests more and benefited the two Jewish merchants , while Algeria, the owner of land, goods and property, did not benefit . Algeria was looking at France from the depths of history and presented relations and ties with it, where it stood by its side in its plight at a time when its sons abandoned it , as France had the presence of consuls as early as 1578 , and these consuls formed the front line to protect French interests in Algeria , so they concluded various commercial and political treaties and agreements to benefit from the Algerian wealth. Algeria's standing with France in its plight, especially after the outbreak of the French Revolution in 1789 and the declaration of the siege by the European powers, as Algeria hastened to recognize the French Republic and renewed all the agreements that were in force before the French Revolution, and also sought to support it with all the money, grain, skins and horses and stood by it in the face of the European