النظرية التكميليلة في النحو العربي دراسة في ألفية ابن مالك

Abstract

لقد كان الهدف الأساس من هذه الدارسة التعرف على النظرية التكميلية في النحو العربي وبيان دورها في تكميل النظرية الأساسية (القواعد) إلى جانب التعريف بنظرية الهوامش المتتابعة التي تمثل البناء العام للنظرية النحوية ككل وكيفية اخضاعها لتصنيفات عدة. ّ الملاحظ أن نظرية النحو موجودة في تارثنا العربي لكنها احتاجت إلى الكشف عنها، فليس من المعقول أن يقوم ذاك البناء الضخم في الدرس اللغوي العربي دون نظرية. لقد كان الإيمان بوجود نظرية للنحو العربي شأن الكثير من الدارسين حيث لاقى العديد م على صورة ت ِ دُ من الانتقادات كونه ق عليمية تهتم بالإعارب أكثر مما تهتم بغيره من جوانب اللغة وسماتها. تمثلت النظرية النحوية في المنوال القديم فيما يعرف بالسماع والقياس ولكنهما لم يكونا ح النحاة بمنهجهم المتبع في دارسة مختلف المسائل ّ كما لم يصر ،" تحت مسمى" نظرية اللغوية والنحوية منها. نظر ّ إن ية الهوامش المتتابعة ليست بجديدة المضمون فقد كان لها وجود في النحو . منهجي ٍ ها لم تكن مبثوثة على نحو ّ العربي القديم غير أن لقد قامت نظرية الهوامش المتتابعة بتقديم بناء عام للنظرية النحوية وربط العلاقة بين مختلف المفاهيم النحوية كما لم تربط من قبل، حيث قامت على منهج تصنيفي يظهر من خلال وضع الشواهد اللغوية بعد ترتيبها في درجات متتابعة. ت نظرية الهوامش المتتابعة عدة هوامش بعد النظرية الأساس أولها هامش اللغة ّضم . اللغة المردودة ّ ل في اللغة الخاصة وثالث ضم ّ المشتركة غير القياسية يليها هامش ثان تمث تمثل النظرية الأسا ارد ّ س اللغة المشتركة القياسية وهي ما يقابل الاط في التارث . وتوصف شواهدها بالغلبة والشيوع والكثرة وهي التي ضبطت قواعدها ويقاس عليها ، النحوي الذي ّ يضم هامش النظرية التكميلية اللغة المشتركة غير القياسية وهو ما يقابل الشاذ ضبطت قاعدته لكنها كالسماعي لا يمكن القياس عليه، وقد تضم النظرية التكميلية بعضا من اللهجات المازحمة للهجة قريش باعتبار هذه الأخيرة اللغـــة الرسمية الفصيحة التي انبنت عليها ق وا.