البعد السيميائي للعنوان في رواية الغيث لمحمد ساري دراسة لسانية تداولية

Abstract

وبعد الانهاء من هذه الدارسة، تارءت لنا خلال الفصل الأول النظري مجموعة من النتائج - و التي تعتبر مسلمات - يمكن إجمال أهمها في الآتي: - عتبرُ ت السيمياء، علم عنى ُ ي بدارسة العلامة اللغوية وغير اللغوية في كنف الحياة ،حديث الاجتماعية. - نشأت السيمياء نشأة مزدوجة، نشأت مع العالم السويسري "فردينان دي سوسير "و الذي أول من تنبأ بها، ومع العالم الأمريكي، "تشارلز بيرس". - مثلُ ت الرواية أحد الأجناس الأدبية التي تصور لنا الواقع تصويار منطقيا، فهي المأرة العاكسة للمجتمع. مقترنة بالطبقة البرجوازية، فكانت بدايتها في القرن الثامن عشر ، - نشأت الرواية في أوربا ميلادي. - ساعدت حركة الترجمة و التبادل الثقافي بين العرب والغرب، في نشأة الرواية العربية - ظهرت الرواية كجنس أدبي في ركح الساحة الأدبية الجازئرية، مع الأديب الجازئري "بن باعتبارها أول عمل روائي ناضج. ، هدوقة" من خلال روايته ريح الجنوب - ُ يمثل العنوان علامة لسانية دالة ومقصودة، تعلو النص أو الكتاب. ولقد تسنت لنا الفرصة في الفصل الثاني التطبيقي، من خلال تحليلنا لعنوان رواية إلى مجموعة من النتائج، ،) الغيث، من مستوياتها: (الصوتية، الصرفية، النحوية، الدلالية يمكن إجمال أهمها في الآتي: - أسهمت طبيعة الأصوات المشكاة لهذا العنوان، والتي وردت أغلبها انفجارية، في الكشف عن مكنونات الرواية، فهذه الأصوات تحمل دلالة البوح والتصريح عن الآلام والحزن، المنجر عن الاضطهاد والعنف والانكسار والتطرف الديني، الذي يعيشه سكان القرية التي تحدثت عنها الرواية. - دلت صيغة فعل صرفيا التي جاء وفقها عنوان الرواية، على صفة ثبوت ودوام الحال المتدهور للقرية خاتمة 57 - ورد العنوان من الناحية الإسنادية، مفردة اسمية، والتي تدل على ثبوت واستقارر حال الغيث، الذي لن ينزل، وكذلك عبرت عن استقارر الوضع المأساوي الذي يحياه أهالي كما دلت على إثبات فشل بطل الرواية "المهدي"، في تحقيق معجازته، التي ،المنطقة ستمنحه المفاتيح السحرية؛ لتغيير العالم - عمد الروائي "محمد ساري " إلى دلالة الحذف، لترك ثغرة في العنوان، ليصدم بها القارئ، ويشد انتباهه وتشويقه إلى هذا المعنى المختصر. - وظف الكاتب تقنية الحذف الصريح بكثرة في الرواية، وذلك لاعتماده على الاسترجاعيات: (الانتقال بين زمني الحاضر والماضي.) - جاء المعنى المعجمي لهذا العنوان مختلف الدلالات من رحمة و نصر و إعانة و مطر تتعدد و هذا ما قدم انفتاحا تأويليا له،– و هو ما جعل الأبعاد الرمزية له- أي العنوان أثر بدوره في بناء الرواية.