صورة المجتمع الجزائري في رواية "الدار الكبيرة "لمحمد ديب

Abstract

وفي ختام هذه الدارسة التي تناولنا فيها صورة المجتمع الجازئري من خلال رواية "الدار الكبيرة " لـ " محمد ديب " توصلنا لمجموعة من النتائج نلخصها في الآتي: ــ استطاع محمد ديب من خلال روايته الدار الكبيرة أن يصور الواقع الجازئري بأدق صورة لما كان يعانيه جارء الاحتلال الفرنسي من فقر وجوع وحرمان وتهميش. ــ عمد محمد ديب إلى إبارز الإنسانية المهانة من قبل الاستعمار إذ صور الشخصيات في دار سبيطار أنها تتحول إلى كائنات بلا كيان حلمها وشبحها الخبز وكيفية الحصول عليه. ــ قدرة محمد ديب على تطويع اللغة المستعارة من خلال تحميلها أفكار جازئرية تعبر عن المجتمع الجازئري وعن ثقافته وارتباطها بآلام الروح والوطن خير برهان على أصالتها مؤكدة في الوقت ذاته على أن اللغة المستعارة لم تكن عائقا بالقدر الذي كانت فيه عامل ثورة وتمرد لإيصال صوته. ــ إبارز عنصر المأرة في الرواية وشخصيتها القوية التي احتلت المساحة الكبيرة و المؤثرة في حركة النص. ــ بين محمد ديب من خلال روايته معاناة الطفل الجازئري من وطأة الاستعمار الذي سلب منه البارءة وقضى على كل أحلامه و جعل همه الوحيد البحث عن الطعام. ولا ندعي في هذا البحث كمالا، فالنقائص لا شك موجودة، وسنعمل في المستقبل على . والله الموفق ، كما نأمل في دارسة أوسع وأشمل في هذا المجال ، تداركها وا صلاحها