أوجه الخلل في استنباط الأحكام وأثره في الإفتاء المعاصر

Abstract

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه والتابعين، وبعد : فإنَّ الإسلام نظام شامل لجميع نواحي الحياة، صالح لكل زمان ومكان، ارتضاه الله لنا ليكون خاتم الأديان ونبينا محمد  خاتم الرسل، جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن الله، فجاء هاديا ومبشرا ونذيرا، ليُبيَّن أحكام الدين ومراد الشرع ويبلغ تعاليم القرآن الكريم. أهمية الموضوع: تظهر في كون الأحداث والوقائع ليس جميعها على شاكلة واحدة فهي متغيرة وان بعض أحكامها ما يتغير مع الظروف والأزمنة وقد تحتاج إلى استدلال جديد يتحتم على المفتي أو من تصدر للإفتاء إيجاد مخرج أو حكم لها، وكلٌ يؤدي ذلك حسب اجتهاده، وان الوهم حاصل منا نحن البشر فكل واحد يؤخذ منه ويُردُّ إلا النبي ، فكان بعض هذه الفتاوى قد جانب الصواب، وهذا ما نعني به في هذا البحث على وجه الخصوص. الدراسات السابقة: هناك دراسات أخرى مثل: الفتاوى الشاذة : يوسف القرضاوي، أسباب الخطأ في فتاوى المعاصرين: عمر غزاي، خطأ المفتي ونهج الفتوى: علي جمعة، ولكن البحث يختلف بهذه المنهجية التي أقترحها من الاختصار والتبويب والتمثيل وبساطة الترتيب ليسهل على القارئ تناوله، فالشذوذ في الفتوى أو الخطأ فيها كلاهما من خلل الإفتاء الذي يجانب الصواب. فيعالج البحث مشكلات الإفتاء المعاصر مما وقع فيه من الخلل من جهة إصدار أحكاها وتوجيهها.