دور المورد البشري في تفعيل أداء الجماعات المحلية بالجزائر

Abstract

تَهدف هذِه الدراسة إلى إبراز دور العُنصر البشري سواء كان مُعين أو منتخب في التفعيل من وتيرة الأداء المُقدم من طرف الجماعات المحلية، كونُه يُعتبر المورد الإستراتيجي والمُحرك الأساسي داخلها، وهذا راجع إلى القُدرات والمعارف التي يتمتع بها بِمَا تتماشى مع مُتطلبات الوظيفة التي تُسند لهُ. يُعد هذا المورد الفاعل الأول المتحكم في بيئة العمل الداخلية والخارجية للجماعات المحلية والمُساهم الأول في تحقيق أهدافها الإستراتيجية، المُتمثلة في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، الرفع من وتيرة أداء المجالس المحلية، تحسين القُدرات المالية لها بِما يَضمن إحلال الإستقرار المالي والرفع من وتيرة الإقتصاد المحلي. إضافة إلى تطوير البُنية التكنولوجية والمعلوماتية داخل قطاع الجماعات بما يتماشى مع مُتطلبات التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، مِن أجل تحقيق هذه الأهداف بشكل فَعَال تبنت الدولة الجزائرية سياسية تكوينية للزيادة من مستوى الأداء المُقدم من طرف المورد البشري بِما يَضمن تحقيق الأهداف المرجو الوصول لها. ما يُمكن ملاحظته في عملية تحليل المُعطيات التي تم الإعتماد عليها في الإجابة عن إشكالية الدراسة المُتمثلة في الدور الذي يلعبهُ المورد البشري في تفعيل أداء الجماعات المحلية، وإستناداً على إستخدام أداة تحليل المضمون والمقترب القانوني، نستنتج أن المورد البشري يُشكل الركيزة الأساسية في تسيير الجماعات المحلية وتحقيق الأهداف الإستراتيجية المُسطرة لها، لذا أولت الدولة الجزائرية إهتمام خاص بهذا المورد، من خلال السعي إلى تطويره وتنميته بما يخدم الأداء المقدم من قبل الجماعات المحلية. This study investigates the role of the human capital, whether appointed or elected, in termes of activating the pace of the performance provided by the local communities, being considered the strategic resource and the main proponent within them, and this is due to the capacities and knowledge it enjoys in line with the requirements of the job assigned to it. This resource is the first effective factor in control of the endogenous and exogenous work environment of local communities and the first contributor in the achievement of its strategic objectives, consisting in, mainly, improving the quality of services provided to citizens, enhancing the pace of the performance of local councils, improving their financial capabilities, ensuring financial stability and increasing the pace of the local economy. In addition to developing the information technology infrastructure within the community sector in line with the requirements of the technological development in the world. In order to achieve these goals effectively, the Algerian State has adopted a training policy to optimize the level of performance provided by the human element in order to ensure the achievement of the goals it seeks to achieve. What can be observed through the process of analyzing data, relied upon in this study, is a content and legal approach analysis based method. In conclusion, the human resource is the fundamental pillar in the management of local communities and the achievement of their strategic objectives. Thus, the Algerian State has paid a particular interest to this resource by seeking constantly to develop and enhance it, in order to serve the performance of local communities.