تأثير السياسة التعليمية الفرنسية على المجتمع التونسي 1881-1930م

Abstract

الملخص: تناولت الدراسة سياسة فرنسا التعليمية بتونس وتأثيراتها على المجتمع التونسي، فمنذ وطأتها الإيالة التونسية قامت بتهميش التعليم التقليدي التونسي وتطبيق تعليم عصري جديد, جل برامجه صورة مطابقة للتعليم الفرنسي, بهدف تكوين جيل تونسي يكن الولاء لفرنسا ويخدم مصالحها الآنية والمستقبلية بقدر ما كان غرضها خلق جيل تونسي متعلم. كما إتسمت سياستها التعليمية بمحدودية العرض التعليمي سواء في المجال وعدد المتمدرسين أو في التعليم ذاته بين ما هو مخصص للأوروبيين والفرنسيين والآخر لعموم الأهالي, ولقد شكلت مسألة التعليم حراكا فكريا بين مكونات النخبة التونسية زيتونها وصادقيها, فالبعض منهم طالب بتعليم عربي في إطاره الإسلامي العربي, والطرف الآخر طالب بتعليم عصري ولم تمانع بأن يكون بالفرنسية, وكان المجتمع التونسي المستهدف الأكبر من جراء هذه السياسة الاستعمارية التجهيلية التي سعت إلى ضرب مقوماته وهويته الإسلامية التونسية.

Résumé: This study deal with France's educational policy in Tunisian and its effects on Tunisian of an educated Tunisian generation, and its educational policy was characterized by a limited educational offer whether in the field and the number of learners or in the education itself, between what is intended for Europeans and French and the other for the general population. the issue of education constituted an intellectual movement among the components of the Tunisian elite, the students of Azaytouna and Asadikia. Some of them demanded an Arab education within its Islamic Arab framework, and the other party advocated modern education and did not mind that it be in French. Tunisian society is considered the biggest target as a result of this ignorant colonial policy that sought to strike its foundations and Tunisian Islamic identity.