الأدوار التعليمية للألعاب اللغوية بالمرحلة الابتدائية دراسة تقويمية في البرامج والطرائق

Abstract

إن اللغة العربية أساس وحدة الأمة وعنوان حضاراتها ومرآة فكرها ورمز شخصيتها وكيانها، فهي نشاط الفكر وصداه الذي يتردد في آفاق المجتمع فيرتفع بالنفس، وهي القدر المشترك من الحياة الفكرية والنفسية. واللغة وسيلة اتصال بين جميع أفراد المجتمع، وبقدر امتلاكها تكون القدرة على صقل الموهبة، وبناء الحصيلة اللغوية، فهي مدخل للعلوم المختلفة، فعلينا أن نهتم بلغتنا العربية وبالتعليم، فهي ليست مادة دراسية فحسب، بل هي أداة المتعلم في الدراسة والتحصيل والنجاح في المواد الدراسية الأخرى، ونجاح المتعلم أو فشله في دراسته متوقف على تمكنه من مهارات اللغة أو فشله فيها، وتتعدد مهارات اللغة العربية وتختلف وهي كما يورد العلماء أربعة: ) الاستماع والكلام والقراءة والكتابة(، وهي تعد شيئا واحدا وكلا متكاملا وهناك ارتباط وثيق بينهما. كما أن للغة مكانة خاصة في التعليم الابتدائي، فهي وسيلة اتصال بين التلميذ وجميع المواد الدراسية وأساس تكوين خبراته وتجاربه وأفكاره، والهدف منها في المرحلة الابتدائية إكساب التلاميذ حصيلة من المفردات اللغوية الصحيحة، وتمكنهم من الإلمام بالتراكيب اللغوية والتعبير عن حاجاتهم التي تيسر لهم التعاون مع الآخرين، فتلاميذ المراحل الابتدائية في مرحلتهم الطفولية تنمو قدراتهم ومواهبهم ويكونون قابلين للتوجيه والإرشاد، فعلى المعلم أن يختار أنسب الطرائق من حيث مواكبة ميولهم وأعمارهم وعددهم داخل الصف ، فمن هذه الطرائق والوسائل ط "الألعاب اللغوية" التي تجعل المتعلم نشطا وفعالا أثناء أداء المهارات اللغوية، لأن المتعلم الصغير أميل للعب ميلا فطريا، ولأنه من ضروريات اكتساب اللغة لديه، فهو مهم لتثمين العقل والفكر ومن خلاله يتم تحقيق النمو اللغوي والمحصلة اللفظية ، فاللعب فيه المتعة والسرعة في فهم المعلومة كما أنه أيضا عنصر مهم من عناصر تنمية مهارات الكسب في اللغة والتفكير والتنظيم.