النظام الزراعي في وادي سوف خلال الإحتلال الفرنسي 1882 - 1962
No Thumbnail Available
Date
2017
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة الوادي university of Eloued
Abstract
من خلال دراستنا المتواضعة، توصلنا إلى عدة استنتاجات حول النظام الزراعي في منطقة وادي سوف، والتي تتطلب بالضرورة دراسة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة. فقد واجهت وادي سوف العديد من الصعوبات خلال النصف الأول من القرن العشرين، أبرزها العزلة الطبيعية الناتجة عن العرق الشرقي الكبير، والبعد النسبي عن المناطق التنموية، بالإضافة إلى نقص وسائل النقل الحديثة التي حالت دون استفادة المنطقة من التطورات الزراعية إلا بدايةً من الأربعينيات والخمسينيات.
واجهت المنطقة أيضًا تحديات كبيرة بسبب انتشار الصحارى والجفاف، مما جعل الاستثمار الزراعي شبه مستحيل، واضطر سكان المنطقة إلى مواجهة هذه الظروف القاسية بأنفسهم. كما أدى التزايد السكاني المحدود الموارد بعد الحرب العالمية الأولى، إلى تراجع منسوب المياه الجوفية وانخفاض زراعة النخيل خلال ثلاثينيات القرن العشرين، مما دفع بالهجرة من وادي سوف نحو المناطق التنموية والجزائرية بحثًا عن موارد إضافية.
لم تسهم الإدارة الفرنسية في تطوير وادي سوف وتحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية، فظل السكان يعتمدون على أنفسهم في مواجهة التحديات. ولعبت زراعة النخيل دورًا أساسيًا في رفع المستوى المعيشي لسكان وادي سوف، حيث شكلت الركيزة الاقتصادية من خلال إنتاج التمور الذي يستخدم في العديد من المعاملات التجارية على المستويين المحلي والخارجي، إضافة إلى الصناعات اليدوية القائمة على سعف النخيل وأليافه، وكذلك إنتاج الأقمّة وبعض الأدوية.
كما ساهمت الزراعات المعاشية بشكل كبير في تنمية الدخل الفردي للسكان، إذ كان فائض الخضروات يتم بيعه أو مقايضته في الأسواق المحلية لتلبية الاحتياجات المتزايدة. This study examines the agricultural system in the Oued Souf region, highlighting the social and economic challenges faced during the first half of the twentieth century. The region suffered from natural isolation caused by the large eastern ridge, relative remoteness from development areas, and lack of modern transportation, which delayed agricultural development until the 1940s and 1950s.
The expansion of deserts and drought severely limited agricultural investment, compelling residents to cope with harsh conditions independently. Population growth combined with scarce resources after World War I, declining groundwater levels, and a reduction in palm cultivation during the 1930s led to migration towards development areas and neighboring regions.
The French administration did not significantly improve the region’s socioeconomic conditions, leaving the population reliant on self-sustenance. Date palm cultivation remained the economic backbone, producing dates used in local and external trade, as well as raw materials for home industries such as palm fronds and fibers, and manufacturing of fabrics and some medicines.
Additionally, subsistence farming contributed substantially to individual incomes, with surplus vegetables sold or bartered in local markets to meet increasing needs.
Description
مذكرة ماستر في تاريخ المغرب العربي الحديث والمعاصر