البعد الحضاري للفكر الديني عند مالك بن نبي وأثره في تهذيب السلوك الاجتماعي
No Thumbnail Available
Date
2024-10-30
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
University of Eloued
Abstract
يعدّ مالك بن نبي من أبرز المفكرين والمنظرين ورواد النهضة الفكرية الإسلامية في القرن العشرين، وهو يمثل امتدادا للعلامة ابن خلدون، فقد وضع أسس مدرسة فكرية أصيلة، انطلاقا من أفكاره ومقولاته وسبل معالجته لمختلف القضايا الفكرية والثقافية والاجتماعية.. وكانت التجربة الفكرية والمعايشة الميدانية التي واكبها مالك بن نبي بأبعادها الروحية والفكرية والاجتماعية هي المكوّن العملي لما تميّز به من أفكار وما قدمه من تصحيح للمفاهيم فيما يتعلق بالإنسان والثقافة والحضارة، انطلاقا من نظرة واقعية هادفة تروم تحقيق السمو الحضاري الذي يجدر بالأمة الإسلامية أن تكون خير ممثل له.
لقد بيّن مالك بن نبي من خلال مشروعه الفكري أن بلوغ الحضارة لن يكون إلا بإحداث التغيير في المجتمع المسلم، حتى يبلغ درجة التحضر والتطور والرقي والازدهار؛ ولتحقيق ذلك سعى إلى بناء الإنسان الواعي بما يجري حوله، الإنسان الفاعل المؤثر الذي يُسْهم في صناعة التاريخ وتغيير الواقع إلى الأفضل، إذ يرى أنه بناء مجتمع متحضر يستدعي إعداد الفرد الذي يؤمن بضرورة المشاركة في هذا البناء، ومنه إحداث التغيير الإيجابي الذي يفضي إلى ميلاد مجتمع متحضر.
ولطالما أكد مالك بن نبي على أهمية العلاقات الاجتماعية ومدى ارتباطها بالفكرة الدينية، من خلال رؤيته في تأسيس البناء الحضاري على ثلاثة عناصر ضرورية، هي (الإنسان والتراب والوقت) ويرى أنّ التوجيه الصحيح لهذه العناصر، وحُسْن استثمارها هو الكفيل بقيادة المجتمع نحو بناء الحضارة المنشودة التي تكون واقعاً فعلياً وتؤتي ثمارها في كل حين.. تلك هي المحطات التي سنقف عندها ضمن هذه الورقة البحثية التي تتناول أبعاد التنمية الاجتماعية في فكر مالك بن نبي، ونسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على أهمية الفكرة الدينية والوعي بالزمن في البناء الحضاري عند مالك بن نبي
Description
Intervention
Keywords
مالك بن نبي, البعد الحضاري, الفكر الديني, السلوك الاجتماعي
Citation
بنت الحبيب الجد، ذكرى. البعد الحضاري للفكر الديني عند مالك بن نبي وأثره في تهذيب السلوك الاجتماعي. الندوة العلمية الدولية: سؤال في فكر مالك بن نبي: التنمية الاجتماعية والثقافية 30-31 أكتوبر 2024. بالتعاون مع مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان- تونس. كلية العلوم الإسلامية. جامعة الوادي.