تعليمية التعبير الكتابي وفق المقاربة بالكفاءات سنة خامسة ابتدائي أنموذجا دراسة المنهاج المدرسي

Abstract

إن المتعلم في الطور الثالث من التعليم الابتدائي(السنة الخامسة) يتطرق إلى موضوعات مستقاة من واقعه المعاش وعاكسة لمجالات حياته واجتماعيته فيسهم في تنمية إبداعاته وتوسيع خياله بممارسة التعبير الكتابي بشقيه الوظيفي والإبداعي. فالتعبير الكتابي وفق المقاربة بالكفاءات هو المرتع الخصب الذي يدمج فيه المتعلم أفكاره وأحاسيسه في إطار يبرز شخصيته. فبيداغوجيا المقاربة بالكفاءات أعطت المتعلم اهتماما كبيرا جدا حيث جعلته محور المعلية التعليمية والتعلمية وهو الفاعل الرئيسي في سيرورة االدرس كما أنها تقوم على التعليم الذاتي والإستقلالية والحرية والمساواة واحترام الفروق الفردية بين المتعلمين وجعلهم يحسون بالمسؤولية من خلال طرائق الاستكشاف والمشاريع والوضعيات والمشكلات التي هي مستقاة من الواقع المعاش. أما عن المعلم فقد تغير دوره وأصبح يعلم المتعلمين كيف يميزون بين المعارف والمعتقدات الخاطئة ويقترح عليهم وسائل البحث وسبل العثور على المعارف الجديدة وكيفية تنظيمها. أما عن أنماط النصوص المعتمدة لنشاط التعبير الكتابي لسنة الخامسة نجد أن النمطين الغالبين هما: الحجاجي والتفسيري لأن المتعلم قد بلغ من النضج الفكري والرصيد اللغوي ما يعينه مبدئيا إلى استشفاف خطاطة هذه النمطين بشكل ضمني طبعا من خلال المعادلة الشفهية للنصوص المنطوقة والمحاذاة الكتابية للنصوص المكتوبة تكريسا للمقاربة النصية التي تكسبه قدرتان قدرة الإنتاج وقدرة التلقي أما عن أهم العوائق في تدريس التعبير الكتابي وفق المقاربة بالكفاءات هي عدم توفر الوسائل التعليمية المتماشية من هذه المقاربة وغموض بعض المواضيع في هذه المادة مما يؤدي إلى عدم تمكن المتعلمين من أهميتها ولابد أخيرا من ذكر بعض التوجيهات البيداغوجية في تعليمية نشاط التعبير الكتابي نذكر منها تخصيص الوقت الكافي لتحديد داخل القسم مع توفير الجو المناسب، الحرص على تصحيح مواضيع التعبير بعناية خارج القسم مع وضع تقديرات مناسبة.