البعد الآسيوي في الادراك الاستراتيجي للكيان الاسرائيلي

Abstract

تعتبر هذه الدراسة محاولة بحثية جادة لفهم مكانة الصين في سياسة الكيان الاسرائيلي بإعتبارها –الصين- قطبا دوليا منافسا على الريادة الدولية، بحيث سعت الحركة الصهيونية دائما الى التقرب من مراكز القوى العالمية، وذلك لضمان دعم وتأييد في سبيل تحقيق هدفهم المتمثل في انشاء وطن قومي لليهود، فعملت الحركة الصهيونية على استغلال رجال المال اليهوديين، وكذلك دعم رجال السياسة ذوي الاصول اليهودية للوصول الى مراكز صناعة القرار في كبرى الدول، لذلك وجدنا ان الحركة الصهيونية قد عرفت نقلات مكانية وزمانية حسب الاوضاع السائدة وقتها، فقد كان اليهود يركزون نشاطاتهم في اوروبا الشرقية، ثم انتقلوا الى بريطانيا و فرنسا بعد ان آلت اليهما الزعامة العالمية، وبعد الحرب العالمية الثانية وتغير ميزان القوى لصالح الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة الامريكية، و تفوق هذه الاخيرة في ما عرف بمصطلح الحرب الباردة، فان الحركة الصهيونية اصبحت متوجهة الى الولايات المتحدة الامريكية، لكن قراءة الكيان الاسرائيلي الاستراتيجية للعالم ومستقبله فرضت الصين كفاعل يجب على اليهود التقرب منه وكسب صداقته، خاصة في ظل طروحات الصعود الصيني عالميا في العقود الثلاث القادمة.