البنية السردية في رواية "لخضر" لياسمينة صالح

Abstract

رواية لخضر عمل أدبي وابداعي صدر عام 0202وعرف النور في المؤسسة العربية للدراسات بيروت يحتوي على ثلاثة مئة واثنين وثلاثين صفحة وثمانية وعشرين جزءا، تضمنت في طياتها حياة شاب جزائري كالح في فترة التسعينيات من الطبقة الكادحة، يعمل ابوه في العتالة في أحد الموانئ بالعاصمة، توفيت امه فأخته بسبب المرض وزاد على حالهم الفقر المدقع. لتصور الكاتبة شخصية لخضر في حالة استرجاع لذكريات حياته كلها في شكل فني ناضج حيث يعين البطل وصاحب العنوان لخضر مأساة كبيرة وبؤسا إثر وفاة أمه وزواج أبيه، الخالة زوجة الاب كانت تحرض الاب على ان يتوقف عن الدراسة يعمل حمالا في الميناء رغم صغر سنه. ليدخل لخضر أولى تجاربه العملية، فيختبره مديره فيعرف انه نشيط، يترقى لخضر في عمله، وقبل ترقيته يتعرف على فتاة جميلة جدا تدعى نجاة بنت سي نوح من عائلة مرموقة وبطلنا حذاؤه ممزقة وجيبه مرفوع ويفرق ابوه بينهما لأنه يشي بعلاقتهما عن والد الفتاة، وبعد ذلك تنخطب الفتاة لاحد الضباط المرموقين ويأكل لخضر ضربات قاسية امام الملأ من طرف الضابط الخطيب. وكما قال الشاعر: لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش انسان هي الأيام كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته ازمان تفرق لخضر عن نجاة بسماع زغاريد الخطبة، ودخل لخضر معترك الحياة بكل عزم وصرامة ودهاء، وهذه الصفات جعلت لخضر يترقى من حمال الى ضابط، ومكنه الله في الأرض حتى زادت ترقياته وتحول من حمال بائس الى جنرال مرموق، ليصطف كل العالم مضطربا حتى يلقى عليه التحية العسكرية التي تليق بحضرة الجنرال، وفي خضم هذه الترقيات حين كان ضابطا، تزوج لخضر وات نصف دينه، رفقه حياة بنت سي الطيب مدير الجامعة الذي كلف لخضر بالتجسس عليه، وأنجبا طفلا جميلا لكنها توفت في خضم انجابها، لان جسدها الضعيف لم يتحمل الألم وسمي الطفل: حسين تربى الابن عند جده، ودخل لخضر لأعماله مخلفا وراءه ذلك الطفل الرضيع الذي لم بره حتى صار شابا يافعا وسيما، يقابله لخضر ويعود الى انسانيته التي فقدها عبر انتقالاته من حمال في الميناء الى العمل حارسا في مستودع سي فاروق شقيق الجنرال فيصل قسوة العساكر تلاشت وسواء القتل تحولا الى بياض ناضج. حمل حياة لخضر ومن معه من خدم وحشم وعساكر تابعين له، يتقرب البطل من " حسين زرياب" ابنه الضابط، ويحضر حفل عيد ميلاد لمحبوبته الغالية" حياة" ليكشف صفة انها بنت نجاة التي حافظت على جمالها رغم طول السنين. والالام التي مرت بها هذا ما قال لخضر، وقالت حياة يجب ان نحافظ على حب أبنائنا الذي لم نحظ به نحن