La propriété foncière en Algérie (1830-1871)

Abstract

تسعى هذه الدراسة إلى إلقاء مزيد من الضوء للسياسة الوحشية و العنصرية التي انتهجتها الحكومة العسكرية الفرنسية عشية سقوط العاصمة و خلال العقود الأربعة التي تلتهاانطلقت مقاومة المحتل بعد القضاء على الوجود التركي على الأرض الجزائرية. كان القمع أحد أهم عوامل وعي الجزائريين ،لقد أتاح تشذي الهياكل الاجتماعية و التقليدية المتصلبة في ظهور النخب .يقول الفرنسيون أن الجرائر سنة 1830 لم تكن لديها ثقافة حقيقية ولا قناة تواصل و لا تبادل إلا في حالات متفرقة ،وهذا يكفي لتضليل القارئ غير المطلع. في غضون بضعة عقود، كانت هذه القاعدة العريقة للمجتمع الجزائري القائمة قبل الاستعمار ترتكز على التضامن المتبادل والثابت، فتفككت وأصبحت مهمشة أكثر فأكثر. لطالما كانت القبيلة المركز الدائم لمعارضة الوجود الفرنسي، البؤرة الاقتصادية، الاجتماعية و الثقافية.و على هذا النحو استطاعت أن تكون العقبة الرئيسية أمام توسيع المستوطنات في الجزائر .و لهذا السبب بدأت رغبة متعمدة في تفكيك النظام القبلي، الهدف من هذا التفكيك هو تكثيف الاستيلاء على نطاق واسع للأملاك الأكثر خصوبة، واقتران ذلك بإسكان مكثف للمستوطنين الأوروبيين الجدد لإقامة استعمار متزايد لا رجعة فيه، و من اجل تأسيس نظام جديد.