دور المستشرقين في محاولة إقصاء العربية الفصحى وإحلال العامية محلها في الكتابة الأدبية

Abstract

يتطرق هذا المقال الى الكشف عن الدور الذي قام به المستشرقون في محاربة اللغة العربية الفصحى والسعي إلى إقصائها من الحياة الثقافية والفكرية والعلمية والأدبية، وذلك من خلال دعوتهم الشهيرة إلى إحياء العامية وضبطها لتحل مجل الفصحى في هذه المجالات وتحديدا في المجال الأدبي، وكانت حجتهم في ذلك أن العربية الفصحى هي لغة صعبة وجامدة وغير صالحة لمواكبة العصر ومسايرة حركة التقدم المنشودة في العالم العربي، وقد تركت هذه الدعوة صدى كبيرا في أوساط المثقفين والأدباء العرب في ذلك الحين؛ فظهر لها أنصار ودعاة، كما شاعت اللهجات العامية في كثير من الأعمال الأدبية، إلا أنها في المحصلة لم تحقق أهدافها الخطيرة بالشكل الذي أريد لها خاصة إذا علمنا أنها دعوة تستهدف تاريخ الأمة العربية وتراثها وقيمها الروحية والدينية وتخدم أهداف الاستعمار الغربي في الهيمنة والنفوذ. Abstract This article explores the role played by the Orientalists in excluding Standard Arabic from cultural, intellectual, scientific and literary life. The Orientalists appealed to using dialects instead of the standard language especially in the literary field. They went as far to argue that Standard Arabic is difficult, rigid and inappropriate to cope to development in the Arab world. This affected Arab intellectuals and literary figures. Thus, proponents to the appeal emerged and dialects appeared in many literary works. However, the appeal's dangerous goals were not achieved given that it targets the history of the Arab nation, its heritage and its spiritual and religious values, and serves the western colonization in dominance and extension.