التأثيرات الخارجية في مظاهر حضارة الممالك الوطنية المغاربية 220 -46 ق.م

Abstract

يعتبر النظام السياسي والعسكري من أهم العوامل في تطور الممالك الوطنية وتأثيرها على محيطها. يؤثر هذا النظام على العلاقات السياسية والعسكرية مع الجيران، وعلى الاستقرار الداخلي والتأثير الخارجي. تتناول الدراسة نظام الحكم، انتقاله عبر الأجيال، إدارة المملكة، وتنظيم شؤونها. كما تدرس العملة كرمز سيادي ودورها في تعزيز الاقتصاد والتبادل التجاري وتأثيرها على العلاقات الخارجية. يركز البحث أيضًا على دور الجيش، من القوات النظامية لحفظ الأمن الداخلي إلى القوات الاحتياطية لمواجهة التحديات الخارجية، وكذلك تأثير المرتزقة في السياسة والعسكرية. كانت التأثيرات البونية والإغريقية حاسمة في تشكيل الأنظمة الاقتصادية في المجتمعات المغاربية، حيث أدخلت تقنيات زراعية وصناعية وتجارية جديدة وعززت الترابط الثقافي والحضاري، مما جعل المنطقة مركزًا تجاريًا وثقافيًا هامًا في العالم القديم. دراسة هذه التأثيرات تساهم في فهم أعمق للتاريخ الاقتصادي للمجتمعات المغاربية ودورها في الشبكة التجارية والثقافية بالبحر الأبيض المتوسط. أثرت البصمات الخارجية في تشكيل الحياة الدينية والفكرية والفنية في المغرب القديم، ما أسفر عن إرث ثقافي يعكس التنوع والثراء الحضاري، وساهم في إعادة تشكيل الهويات المحلية بطرق مبتكرة.