الحـزب الشيوعي الجزائري والحزب الشيوعي المغربي

Abstract

The success of the Bolshevik Revolution spread to the Maghreb countries after the Second World War, and leftist political parties emerged, most notably the Algerian and Moroccan Communist Parties as branches of the French Communist Party, which carried the same ideas to link their countries to France. The Moroccan Communist Party was the first to join the independence movement, despite its late establishment compared to the Algerian Communist Party, perhaps due to the nature of colonisation in both countries. However, this delay in highlighting their positions expressing the association with France had a great impact on the loss of the popular base that aspired to freedom and independence, which made امتد نجاح الثورة البلشفية إلى بلدان المغرب العربي عقب الحرب العالمية الثانية فبرزت الأحزاب السياسية اليسارية، أبرزها الحزبان الشيوعيان الجزائري والمغربي كفرعين للحزب الشيوعي الفرنسي، حملا نفس الأفكار لربط دولتيهما بفرنسا. تطورت مطالب هذه الأحزاب تدريجيا وصولا إلى الانضمام للتيار الاستقلالي وكان الحزب المغربي السباق إلى ذلك رغم التأسيس المتأخر مقارنة بالحزب الشيوعي الجزائري، وربما يعود ذلك إلى طابع الاستعمار في كلا البلدين. لكن هذا التأخر في إبراز مواقفهما التي تعبر عن الارتباط بفرنسا كان له الأثر البالغ في خسارة هذين الحزبين للقاعدة الشعبية التي كانت تطمح للحرية والاستقلال مما جعلهم يدركون حجم الأخطاء التي وقعوا فيها ويتراجعون عن مبادئهم غير الواقعية التي كانت ستغرق البلدين في الهيمنة الاستعمارية.