أثر العمل السياسي على الدعوة الى الله من خلال التجربة الجزائرية-الحركة الدعوية بالوادي أنموذجا-

Abstract

تحكيم الشريعة في واقع المسلمين عقيدة؛ ولا يتمُّ ذلك إلاّ بواسطة إمامة المسلمين بسلطة ذات سياسة شرعيّة, لكنّ التربية الدعوية التي تُؤسس هدفاً في عقل المُتربي يقصد الوصول إلى البرلمان أو الحكم السياسي والسعي إلى الانتخابات فقط؛ ستنتهي لحركة سياسية فحسب، وتتقاصر بها الهمم لاحقاً في الدعوة والعلم والتربية الإيمانيّة, ويؤثّرُ ذلك أكثر حينما يدخل عدد من الدعاة المؤثّرين على الساحة الدعويّة في سلك العمل السياسي المُعاصر, وليس لديهم خبرة سياسية كافية؛ فترى عملهم الدعوي يخفت كثيراً. والقصدُ هنا؛ الدعوة إلى التمايز بين العمل الدعوي والعمل السياسي؛ لكي لا يؤثّر العمل السياسي على الدعوة, وكأنّها دعوة تسعى لمناصب سياسية فحسب, ولا أن يأخذ ذلك العمل من وقت الدعاة المؤثّرين، أو أن يتحدّثوا في أشياء هم ليسوا من أهل تخصصها، وحفظاً للمُكتسبات الدعويّة من أن تضيع بضياع النتائج في المجال السياسي الذي قد يفشل فيه الدعاة. Shari'a arbitration in the reality of Muslims is a doctrine; this is done only through the imamate of the Muslims with the authority of a legitimate policy, but the religious education that establishes a goal in the mind of the trainee is intended to reach parliament or political rule and seek elections only; It will end only for a political movement, and it is limited by the later interest in the call, science and religious education, and this affects more when a number of influential preachers enter the arena of advocacy in the field of contemporary political action, They do not have enough political experience; The purpose here is to advocate for the distinction between advocacy and political action so that political action does not affect advocacy, as if it is an invitation seeking political positions only, not to take that work from the time of influential preachers or to speak in things that are not of its specialization, and to save the gains from losing the results in the political field where advocates may fail.