دراسة بنية الشخصية في رواية نوار الملح لعبد الغني زهاني

Abstract

وفي ختام بحثنا ىذا توصمنا الى مجموعة من النتائج أبرزىا: مما لا شك فيو بأن الأدب شكل من أشكال التعبير الإنساني، فيو ينقل لنا قضايا الشعب في رسالة محممة بالأبعاد الاجتماعية والسياسية وقد توصمنا إلى النتائج التالية: رصدت لنا رواية نوار الممح حالة التي تمارسيا السمطة المستعمرة تجاه أبناء الجازئر الخاضعة للبستعمار الفرنسي. كشف لنا الكاتب شخصي أندريو المتمثل في المستعمر الغاصب وزىيو التي مثمت لنا دور الأرض الطيبة التي استعمرت غصبا، أما عيسى فقد مثل لنا دور صاحب الحق المسموب. كشف لنا الكاتب من خلبل الرواية الشخصية العربية المستعمرة والمستميتة في الدفاع عن أرضيا وعرضيا ودرسا في الحفاظ عن اليوية المسموبة. مثل الكاتب الشخصية المحافظة في مجتمع متعرض لمقمع والاضطياد. فالشخصية ار الممح كانت تحاول الدفاع عن ّ في رواية نو اليوية الوطنية والدينية. من خلبل رواية الممح ارّ نو نجد أدلة قاطعة عمى مدى رفض الجازئريين الأعمال المشينة والمخمة بالشرف وىذا ارجع لتمسكيم بقيم وأخلبق الدين الاسلبمي. اعتمد الروائي عمى الوصف في تقديم شخصياتو وذلك لإبارز ملبمحيا الداخمية والخارجية ومساىمتيا في تقديم الصورة عمى المستوى السردي. تنوع الشخصية في الرواية بين الشخصيات الفاعمة والشخصيات المفعول بيا كما حدث بين الثوار والمستعمر وبين زىيو وأندريو. حرص الاروي عبد الغني زىاني عمى أن يبرز جميع الأبعاد التي تخص الشخصية الروائية مثل عيسى وأندريو وزىية كونيم الشخصيات البطمة في العمل. عرض الاروي لمبعد الفكري لمخص الجازئري إبان فترة الاستعمار والتي عمد فييا المستعمر عمى محو جميع القيم التي ترتقي بالفكر الجازئري آن ذلكحرص المجاىدين عمى تعميم أبنائيم وفي تحفيظيم عموم الدين والقرآ ن وا رسال رحلبت عممية من الجازئر إلى الزيتونة بتونس. مثل لنا الاروي مدى حب وتمسك الفرد الجازئري بأرضو والاستماتة في الدفاع عنيا. ومن أبرز النتائج أيضا: الأسعد وىو إحدى العينات والذي كان ضحية وغيره الكثير لأفعال المخمة والمشينة التي ارتكبت في حق المأرة الجازئرية الشريفة. قدم لنا الاروي عبد الغني زىاني اليوية الوطنية واليوية الشخصية وعلبقتيا بالشخوص الأخرى وتفاعميا معيا، مع ما تحممو من قيم وأفكار منيا : الحب والكارىية، الخوف.... . وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نقول إن موضوع البنية الشخصية بحاجة إلى بحوث أخرى لمكشف عن الأسارر الغامضة التي تحمميا الشخصية . ‌ .