مظاهر السياحة الأدبية في رواية الملحد بقي بن يقظان للكاتب عبد الرشيد هميسي-مقاربة نقدية في ضوء النقد الثقافي

Abstract

تسعى هاته الدراسة إلى تشكيل خطاب نقدي يرصد كيفية تأثير النصوص الأدبية بمختلف امتداداتها على السياحة، وذلك عبر تصوير الأمكنة وإبرازها بصورة جمالية تستقطب الآخر وتؤثر فيه لدرجة الرغبة الجامحة في زيارة المكان، واكتشاف الوقائع المختلفة باختلاف الثقافات، إذ يعبر الأديب عن ثقافة معينة من خلال وصف مختلف ثوابتها ومعتقداتها التي تميزها عن الثقافات الأخرى، على اعتبار أن علاقة الأدب بالسياحة علاقة وطيدة عرفت سابقا ب"أدب الرحلات"، إذ تفتح آفاق جديدة تسلط الضوء على الواقع الجزائري في مختلف المجالات ولاسيما الفكرية والاقتصادية منها، على اعتبار أن السياحة في الأدب ذات عنصر فعال يؤثر على القارئ ويجعله يسافر بحواسه وخوالجه في أعماق الأدب في صورته المجردة، ليتعرف على حقيقة المكان ودوره في تحقيق التعدد والتنوع الثقافي والتعايش بين الشعوب. وعليه، إلى أي مدى يمكن للأدب في ظل الانفتاح على الفنون الأخرى ولاسيما السياحة أن يحقق مبدأ المثاقفة مع الآخر؟. This research is carried out to propose a new critical discourse to assess the influence of literary texts on tourism. Literary texts depict artistically different places in order to attract readers to convince them to the extent that they create in them an extreme desire to visit such places. The author describes certain culture by presenting its specificities and beliefs that differ from other cultures, thus, the relationship between literature and tourism appears so strong that produced a “literature of trips”. Such literature opens new insights into Algerian reality. Literature influences readers and take them into intellectual and emotional trips to discover new places and different people via the writer words. The question we try to answer is: to what extent can literature merge with tourism to realize certain acculturation with the Other?