الظواهر الاجتماعية في رواية ابن الفقير لـ مولود فرعون

Abstract

- إن الأدب الجازئري الناطق بالفرنسية يختلف في تعبيره عن القضية الجازئرية, وكذلك عن الواقع الجازئري عن الأدب الذي كتبه روائيون فرنسيون على الجازئر, وذلك لأنه لكل منهما مضمونه وطريقته الفنية وأشكاله التعبيرية التي ينفرد بها. وقد خلصنا إلى عدة نتائج منها: نستنتج أن الظاهرة الاجتماعية تسيرها قوانين موضوعية يتبعها الأفارد في حياتهم الاجتماعية ولاسيما إذا كانت تعبر عن الكتاب الأساسي لبناء المجتمع, ومن جهة أخرى نرى أن الأفارد يجدون أنفسهم مجبريين ومكرهين للخضوع لتلك القواعد والسلوكات, وبذلك تكون الظاهرة الاجتماعية مستقلة عن الأفارد. وخلصنا إلى جملة من الصارعات نذكر منها : عد من أبعاد حياة الإنسان الميتافيزيقية والنفسية ,أما ُ *الصارع النفسي الذي يعد ظاهرة وب الاجتماعي فهو ذلك الصارع الذي يحدث بين الأفارد والجماعات,حيث يسعى كل طرف للقضاء على الآخر وتدميره من أجل تحقيق أهدافه وغاياته ,وكذلك الثقافي الذي هو نوع من أنواع الصارع الذي يحدث عندما تتعارض القيم والعقائد المختلفة وهو فكر ذاتي ينفي الآخر ويميل إلى العنف, حيث أن رواية" ابن الفقير "لمولود فرعون كانت مادة غنية بالصارعات فهي سيرة ذاتية تحمل في طياتها صارع الإنسان القبائلي مع نفسه بالدرجة الأولى ,ومع عاداته وتقاليده التي توارثها من الأجداد عبر الأجيال المتعاقبة. وفي الأخير نأمل أن يكون قد وفقنا في هذا الجهد المتواضع الذي يعود الفضل في انجازه بالدرجة الأولى إلى الله سبحانه وتعالى الذي أعطانا القوة لتحمل مشقة العمل بصير وأمل ,فهو حسبنا وولينا.