استراتيجية روما اتجاه المقاطعات الإفريقية خلال حكم الأسرة الفلافية

Abstract

انتقلت روما من العهد الجمهوري إلى الإمبراطوري بعد صراع انتهى باعتلاء أوكتافيوس أغسطس الحكم, و شرع في العديد من الإصلاحات لتثبيت سلطته على الإمبراطورية حيث قام بتقليص صلاحيات مجلس الشيوخ, و من جهة أخرى اتخذ مبادرات عسكرية و إدارية بين حواضر العالم القديم و من بينها بلاد المغرب, بعد وفاة أغسطس خلفه على عرش الإمبراطورية أباطرة الأسرة اليوليوكلاودية (14- 68 م), و التي حققت نجاحات و انتكاسات انتهت بانتحار آخر أباطرتها نيرون, و على اثر ذلك دخلت روما عام من الصراعات على السلطة ,و انتهى بإعلان تيتوسفلافيوسفسبسيانوس إمبراطورا و الذي أعقبه على الحكم ابنيه تيتوس و دومتيانوس و عرفت بالأسرة الفيلافية (69- 96 م ) فما كان على هؤلاء الأباطرة إلا تقديم ما يكفل لهم البقاء على كرسي الحكم, حيث اهتموا بالإصلاحات الداخلية والخارجية على مستوى النخب الإقليمية و المقاطعات الأكثر نشاطا حيث توجهت أنظارهم نحو شمال إفريقيا لبسط النفوذ و قمع الثورات التي هددت استقرار مستوطناتهم, و من أجل ذلك قام الفيلافيون بتغيرات في الخريطة العسكرية في المغرب القديم عن طريق إنشاء مقر جديد للفيلق الأوغسطي الثالث و نقله من حيدرة إلى منطقة تبسة ثم إلى منطقة تازولت لتطويق منطقة الأوراس, و مد خط الدفاع (الليمس) و ربط الطرق الداخلية بالساحلية لتسهيل التنقل و بهذا التنظيم لعب الجيش الروماني دور حاسم في المنطقة خلال هذه الفترة . Rome moved from the Republican era to the Imperial after a struggle that ended with Octavius August's assumption of power, and embarked on several reforms to assert his authority over the Empire as he curtailed the powers of the Senate, and, on the other hand, took military and administrative initiatives between Old World cities, including the Maghreb, after Augustus died succeeding him to the throne of the Yuleucloclawood family. (14 - 68 M), which achieved successes and setbacks that ended with the suicide of the last of her emperors, Nero, following which Rome entered a year of power struggles, and ended with the proclamation of Titus Flavius Vespcianos as emperor, followed by his sons Titus and Domtyanos and known as the Filipino family. (69-96 m) These emperors were only required to provide for their survival in the Chair of Government. Where they paid attention to internal and external reforms at the level of the most active regional elites and provinces where their sights were directed towards North Africa to exert influence and suppress revolutions that threatened the stability of their settlements. To that end, the villagers made changes to the military map in old Morocco by establishing a new headquarters for the Third Ugandan Legion and moving it from Haidara to the Tibsa area and then to the Tazolet area to encircle the Auras area, and extending the line of defence The Romanian Army played a crucial role in the region during this period.