الحموديون وحكم الاندلس

Abstract

This topic falls within the cycle of political historical studies in Andalusia, where light was shed on the period of the rule of the Hamudids in the late fourth century and the beginning of the fifth century AH, the tenth and eleventh centuries AD, which made this topic gain great importance in view of the circumstances of their rule coinciding with the Umayyad caliphate on the one hand and the state of complete chaos on the one hand. Which the country witnessed on the other hand. Thus, our work seeks to answer a major problem centered around the extent to which the Idrisid Banu Hamoud were able to reach power in Andalusia and extend their control over it in the period between 399 AH-422 AH/1008 AD-1031 AD? In this topic, we have dealt with the most important conditions that the country of Andalusia experienced before the rule of the Hamudians, especially the Cordoban strife, which led to divisions due to the recklessness of the caliphs in managing the affairs of the country and their reliance on external parties such as the Berbers, Amiris, and Saqlabis, who worked to serve their interests. يندرج هذا الموضوع ضمن حلقة الدراسات التاريخية السياسية بالأندلس، حيث سلط الضوء على فترة حكم الحموديين بها أواخر القرن الرابع وبدايات القرن الخامس الهجريين/ العاشر والحادي عشر الميلاديين، وهو ما جعل هذا الموضوع يكتسب أهمية بالغة نظرا لظروف حكمهم المتزامنة مع خلافة الأمويين من جهة وحالة الفوضى العارمة التي شهدتها البلاد من جهة أخرى. وبذلك فإن عملنا يسعى للإجابة عن إشكالية رئيسية تتمحور حول مدى تمكن بنو حمود الأدارسة من الوصول إلى الحكم في الأندلس وبسط سيطرتهم عليها في الفترة مابين 399ه-422ه/1008م-1031م؟ وقد عالجنا في الموضوع أهم الأوضاع التي عاشتها بلاد الأندلس قبيل حكم الحموديين خاصة الفتنة القرطبية التي انجرت عنها انقسامات بسبب تهور الخلفاء في إدارة شؤون البلاد واعتمادهم على أطراف خارجية مثل البربر والعامريين والصقالبة الذين عملوا على خدمة مصالحهم، ثم سلطنا الضوء على دولة الحموديين بها انطلاقا من تطلع علي بن حمود للخلافة، وإقامة الدولة على حساب الخليفة الأموي سليمان المستعين رغم تمرد بعض الأطراف إلى غاية مقتله وانتقال الخلافة إلى أخيه القاسم، وأخيرا تطرقنا إلى الخلافات بين أبناء الأسرة الواحدة (الأسرة الحمودية) وتطورها إلى أن وصلت إلى التخطيط للتخلص من بعضهم بأية طريقة، هذا من جهة أما من جهة أخرى عودة الأمويين إلى خلافة البلاد على يد أهل قرطبة وهو الأمر الذي أدى إلى انحسار نفوذهم على قرطبة وتراجعه لتصبح الدولة الحمودية فيما بعد إحدى دويلات الطوائف.