الاتجاه الاصلاحي التيسيري للنحو العربي الحديث من خلال بعض رواده عباس حسن و كتابه النحو الوافي ج1 أنموذجا

Abstract

أظهر هذا البحث اضط ر  اب عباس حسن في كثير من آار ءه، كنظرية العامل، حيث ن را ه يتفق مع أري ابن مضاء القرطبي في رف نظرية العامل، مشي ر ا في كتابه اللغة و النحو إلى أنها اساءت إلى اللغة، وسبب من أسباب تعسيرها على المتعلمين. إلا أنه في كتابه النحو ال و افي يتبين اشادته في هذه النظرية وأ هميتها و أنها تقوم على خير أسس التربية الحديثة في تعليم اللغة، دا عيا إلى اصلاحها وتخليصها من الش و ائب، وربما يدل هذا الاختلاف على تغير وتطور أريته اتجاه هذه النظرية من الرف إلى اصلاحها و استغلالها في تيسير النحو. يعتبر الاستاذ عباس حسن أن التعليل الحقيقي هو السماع عن أف وا ه العرب، فدعى  إلى الغاء العلل الث واني و الث و الث، مستثنيا علل التنظير. رف عباس حسن للتعليل أوقعه في اضط ر  اب، باعتبار النحو كله تعليل، ورفضه أحد الاصول النحوية فيه هدم للنحو، فهو شرط أساسي في العامل، و احد أركان القياس وغيرها من الأصول النحوية. إنكار عباس حسن للتأويل ودعوته إلى اج ر  ا ء الأمور على ظ وا هرها، و القياس على الكلام العربي وإن كان غير مضطرب، وفي ذلك توسيع للغة. من خلال ما سبق ذكره، يتبين أن النحو تسربت إليه العديد من الصعوبات التي أدت إلى اختلاف الآار ء، وظهور التفريعات و التأويلات و التعليلات، التي اثقلت كاهل المتعلمين، فظهرت الحاجة الملحة إلى ظهور العديد من المحاولات لتيسير النحو ، وجعلته ينفرون منه وتبسيطه وجعله و اضحا ميس ر ا، من بينها محاولة الاستاذ عباس حسن من خلال كتابة النحو ال و افي (الجزء الاول) الذي حاول فيه معالجة العديد من ش و ائب النحو متبعا منهجا علميا دقيقا، غرضه من ذلك تيسير النحو وترغيب المتعلمين فيه.