الحجاج اللغوي وأثره في تأدية المعنى القرآني -دراسة تطبيقية في الجزأين الخامس والسادس عشر من القرآن الكريم

Abstract

لقد كان هدفنا من وراء دراستنا لآليات الحجاج اللغوي في النص القرآني في منطلقاتها التداولية لإظهار أهم آليات النظرية الحجاجية وتقنياتها التي تصل بالنص الخطابي لأعلى درجات التفاعل والتواصل بين متكلمه ومتلقيه لتحقيق متلازمة الإفهام التي تصل به إلى الإقناع ليكون وسيلة لاذعان المتلقي وتسليمه لما يطرح عليه، ولقد برزت آيات القرآن الكريم متميزة بعدة خصائص، كان سمتها الإعجاز فحوى ولفظا، ومن هذه الخصائص أسلوب الحجاج، الذي يعتمد تفكير العقل والبرهان والحجة، لردّ الرأي برأي أقوى منه والحجة بحجة أبلغ منها، وهو مركز الاستدلال والبرهنة لتحقيق المقاصد والغايات، لذلك كان الخطاب القرآني دافعا إلى التأمل بالعقل، الّذي ميّز الله به الإنسان على المخلوقات كافة، فيسلك أفضل السبل الّتي تهديه إلى الإيمان والصلاح والتقوى، وهنا كان السر في الخطاب القرآني الذي أنار العقول، وأبان الحقيقة.