الدروس المستفادة من منهج عمر بن عبد العزيز ــ رضي الله عنه ــ في القضاء على ظاهرة الفقر

Abstract

ملخص: يعتبر الفقر ظاهرة معقدة وقاسية من جميع الجوانب، فضيق ذات اليد وفقدان السبل والحلول المناسبة للقضاء على هذه الظاهرة من جذورها يجعل امتدادها يتعدى الجيل الواحد وقد يصبح متوارثاً خاصة في الدول النامية الفقيرة والاشد فقراً. ومن هنا ترى الدول النامية والمتقدمة على حد سواء تحارب هذه الظاهرة ولكنها لازالت موجودة بنسب مختلفة. ومن هنا جاءت هذه الورقة لعرض منهج عمر ابن عبد العزيز في القضاء على الفقر في فترة وجيزة؛ وما هي الدروس المستفادة من هذه التجربة المتميزة التي جعلت أموال المسلمين تكفيهم وتفيض عليهم. اعتمدت هذه الدراسة المنهج الوصفي والاستنباطي للخروج بتوصيات لحل هذه المشكلة المعقدة. فالرؤية المستنيرة التي تحلى بها عمر ابن عبد العزيز في التعامل مع هذه الظاهرة بجدية واجتثاث جذور الفساد المؤدية لها؛ فيها من العبر التي يجب الوقوف عندها وادراجها في السياسات التصحيحة والتنموية لكل بلدان العالم و خاصة الفقيرة منها. Abstract : Poverty is considered as a complex and a cruel phenomenon in all sides. The misery that the poor face and the lack of finding the appropriate solutions to eliminate this phenomenon from its roots makes it exceeding one generation and may become inherited, especially in poor and poorest developing countries. Hence, developing and developed countries alike are fighting against this phenomenon which is existed in different proportions in these countries. This paper presents the approach of Omar Ibn Abdal Aziz in the eradication of poverty in a short period of time and what are the lessons learned from this outstanding experience that made the funds of Muslims enough and overflowing. This enlightened vision in dealing with poverty seriously and rooting out the corruption leading to it in an effective way is one of the best lessons that should be considered and included in the corrective and development policies in all countries of the world, especially the poor ones.