دورمدينة قرطاج في تكوين النخبة إلافريقية

Abstract

احتلت مدينة قرطاج عاصمة الثقافة اللاتينية في شمال إفريقيا خلال العهد الروماني مكانة علمية مرموقة نافست كبرى العواصم الثقافة كروما واثينا والاسكندرية خلال الفترة الممتدة ما بين القرن الثاني والخامس ميلادي, وهذا ما شهد به معظم كتاب التاريخ القديم من بينهم جونيفال وسالفيانوس أبوليوس، عرفت خلال هذه الفترة جميع مراحل التعليم بمختلف أطواره وكان التعليم العالي راقي جدا فيها بحيث كانت حلم الآباء والأبناء الراغبين في مواصلة تعليمهم من أفارقة وأجانب، درست فيها جميع العلوم المتداولة في تلك الحقبة الزمنية ومن بين العلوم التي اشتهرت بها جامعة قرطاج الفلسفة والقانون والمحامات والعلوم التاريخية والأدب الميسحي اللاتيني، انجبت نخبة فكرية كبيرة من الكتاب الأفارقة وصلتنا أعمالهم ومؤلفاتهم إلى يومنا هذا. The city of Carthage, the capital of Latin culture in North Africa during the Roman era, occupied a prestigious scientific position that rivaled the major cultural capitals of Rome, Athens, and Alexandria during the period extending between the second and fifth centuries AD. This is what most ancient history writers attested to, including Gunivale, Salvian, and Apuleius. During this period, all The various stages of education, and higher education was so advanced that it was the dream of parents and children who wished to continue their education, whether African or foreign. She studied all the sciences popular in that time period, and among the sciences for which the University of Carthage was famous were philosophy, law, law, historical sciences, and