التقديم والتأخير عند أبي الطيب المتنبي ـ دارسة وصفية تحليلية ـ

Abstract

بناء عمى ما جاء في البحث في جانبيو النظري و التطبيقي يمكننا استخلاص مجموعة من النتائج أىميا: أن تقديم جزء من الكلام أو تأخيره لا يرد اعتباط في نظم الكلام و تأليفو, و انما يكون ً عملا يقتضيو دقة غرض بلاغي أو داع من دواعيو, والغرض ًمقصودا الداعي لتقديم جزء من الكلام ىو ذاتو الغرض الداعي لتأخيره وىنا نجد أنفسنا أمام موضوع جامع بين النحو والبلاغة وىو التقديم والتأخير . والمقصود بالتقديم والتأخير ىو نقل لفظ عن رتبتو في نظام الجممة العربية , فرتبة الفاعل قبل المفعول, والمبتدأ قبل الخبر, فإذا جاء الكلام عمى عكس ذل قيل , وىذا ما لمسناه في ديوان المتنبي وقد تكرر عدة مارت.ً و تأخيار ً إن فيو تقديما و التقديم والتأخير في البلاغة من حيث الكممات لا توجد كممة ىي أولى بالتقديم من الأخرى, ىذا من حيث نفسيا, لكن من حيث التركيب لا ش أن بعضيا أولى بالتقديم من بعض, فالمبتدأ والخبر الأولى بالتقديم منيا ىو المبتدأ والفعل و الفاعل الأولى بالتقديم ىو الفعل . واعتمد المتنبي في ديوانو عمى بعض التجاوازت منيا التقديم و التأخير و ذل لبناء المعنى أحيانا , لمتلاؤمم مع الوزن الشعري أحيانا أخرى, كما أنيا تعتبر علامات فارقة تدل عمى الشاعر . إن أبا الطيب قد أفاد من ظاىرة التقديم و التأخير و وظفيا في صناعة المعنى , و قد اعتناء المتنبي في ديوانو عمى التقديم أكثر من التأخير باختياره ألفاظ تناسب معاني أغارضو من بينيا المدح و رفع الشأن و الفخر . و ما نمخص إل والاعتماد ً يو في الأخير أن دارسة التقديم والتأخير بلاغيا عمى ديوان أبو الطيب المتنبي موضوع عميق والغوص فيو يتطمب الكثير من الجيد والوقت و ليذا قد حاولنا أن ً ,كما أن الوصول الى الحقيقة الكاممة أمر صعب جدا نبرز ما تيسر لنا من ىذه الدارسة, كما نرجو أن نكون قد وفقنا و أفدنا القارء و لو