الإستراتجية التوجيهية في سورة يونس

Abstract

من بحثنا في الإستارتيجية التوجيهية في سورة يونس توصلنا إلى جملة نتائج منها: أثبت البحث أن الإستارتيجية التوجيهية هي الأنفع لنجاح العملية التواصلية وإبارز  مقاصد الخطاب؛ لأنه من خلال استخارجنا لآليات هذه الإستارتيجية من سورة يونس وجدنا أن هناك أوامر عدة من الله لرسله, وأوامره لمحمد ﷺ من أكثر الأوامر تكارار 0 في السورة وخاصة الفعل التوجيهي "قل" الذي تكرر 7 مرة و كون أن السورة نزلت في الوقت الذي استهأز فيه كفار قريش من رسالة نبيهم وكذبوا الوحي المنزل عليه... فجاءت أوامر الله لرسوله بهذا الفعل وكأنها إثبات لآياته ومعجازته الدالة على صدق ﴿رسوله, نحو قوله تعالى: ُ هُابَ ذَ ع ۡ مُ كَٰ ىَ تَ أ ۡ نِ إ ۡ مُ تۡ يَ ءَ رَ أ ۡلُ ق ُ هۡ نِ م ُ لِ جۡعَ تۡ سَ ا ي َاذَّ ا م ٗارَ هَ ن ۡ وَ ا أ ً تَٰ َ يَ ۥ ب َ ون ُ مِ رۡجُ وكذلك أمره لنبيه موسى عليه السلام بالقيام بفعل الاستقامة ونهييه . ﴾ ١٢ مۡٱل له بعدم تتبع سبيل الذين لا يعلمون, في قوله: َ لاَ ا و َيمِ قَ تۡ ٱسَ ا ف َ مُ كُ تَ وۡعَّ ت د َيبِ جُ أ ۡ دَ ق َالَ ق﴿ َ س ِ نٓ اَ عِ بَّ تَ ت َ ون ُ مَ لۡ عَ ي َ لا َينِ ذَّ ٱل َيلِ الذي يتطابق مع مقصديه خطاب السورة ككل ﴾٩٣ ب وهو أن الجازء من نفس جنس العمل وذلك لأن الله تعالى ربط هذه التوجيهات ( طلب الاستقامة والنهي عن تتبع سبيل الذين لا يعلمون )بالنجاح في الدنيا والآخرة والنجاة من القوم الكافرين مثلما ... حصل مع موسى عليه السلام وفرعون في السورة المباركة ألوان من الحوار ولاسيما في الجزء القصصي منها كالحوار  التواصلي بين موسى عليه السلام والله عز وجل ومنه الحوار التنازعي بين موسى وفرعون وقومه ,وقد كان للإستارتيجية التوجيهية دورها في تحديد مسار هذه الألوان من الحوار .فعلى الرغم من أن الحوار كان تنازعيا بين موسى عليه السلام وفرعون وقومه لكن توظيف الإستارتيجية التوجيهية خفف من حدة هذا النازع وساهم في 81 إيصال مقصديه موسى وهارون من رسالتهما التي أمرهما الله عز وجل بإيصالها إلى فرعون وملئه وقوم بني إسارئيل. رصد البحث التفاتات تداولية من قبل المفسر المشهور الطاهر بن عاشور- الذي  اعتمدنا على تفسيره"التحرير والتنوير" طيلة بحثنا هذا- إذ استوقفته مسائل تصب اليوم في حقل التداوليات, من قبيل ذلك ما يعرف اليوم بالقوة الإنجازية التي ألمح إليها ابن عاشور في تفسيره لجل الإستفهامات في السورة نحو: تفسيره لقوله ﴿تعالى: ُ جِ رۡخُ ن ي َ مَ و َ ر َٰ َ صۡ بَۡ ٱلأَ و َ عۡمَّ ٱلس ُ كِ لۡمَ ن ي َّ مَ أ ِضۡ رَۡٱلأَ و ِ ءٓ اَ مَّ ٱلس َ نِ م م ُ كُ قُ زۡ رَ ن ي َ م ۡلُ ق ُۚ َُّ ٱللَّ َ ون ُولُ قَ يَ سَ ف ُۚ َ رۡمَۡ ٱلأ ُ رِ بَ دُ ن ي َ مَ و ِ يَ حۡ ٱل َ نِ م َ تِ يَ مۡ ٱل ُ جِ رۡخُ يَ و ِ تِ يَ مۡ ٱل َ نِ م َّ يَ حۡٱل َ لاَ فَ أ ۡلُ قَ ف َ ون ُ قَّ تَ بأنه ليس استفهام حقيقي بل له قوة إنجازيهمستلزمه وهي: التقرير في ﴾٦٥ ت الاستفهاميين الأولين و الإنكار في الاستفهام الأخير( َ ون ُ قَّ تَ ت َ لاَ فَ أ(... إن للإستارتيجية التوجيهية دو ر  ا مهما في كشف أغارض الخطاب ومقصديته, إذ يرتكز الخطاب الذي ينجزه المتكلم عن طريق هذه الإستارتيجية على المقاصد التي يريد إيصالها للسامع في ظروف سياقية مما يحقق الفائدة الماردة من قبل المتكلم فالتوجيه ليس إلا نتاجا للقصد. وهذا ما توصلنا إليه عند تحليلنا لمعظم الخطابات في سورة يونس حيث أن المقصديه من كل التوجيهات المذكورة في قصص الأنبياء والموجهة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الظاهر ؛هي في حقيقتها موجهة لأصحاب مقام التلفظ أي لكفار قريش الذين كذبوا الوحي وأنكروا على سيدنا محمد صدق نبوته, فجاءت هذه السورة بتوجيهاتها المتعددة لتكشف لهم عدة أمور منها: أن أعمالهم هي السبب الأول لجازئهم وأن الله لا يهلك قوما إلا بعد ظلمهم لأنفسهم, وأن يعتبروا بما حصل مع قوم الأنبياء المذكورين في السورة...  ) وفيه 4،7 إلى 34 أن سورة يونس تحتوي على قسم قصصي يتمثل بالآيات( من 31_34ثلاث قصص: قصة نوح عليه السلام مع قومه( ,)قصة موسى وهارون )

Description

Keywords

استراتيجية الخطاب الإستراتيجية التوجيهية

Citation