Strikes In The Education Sector "sociological Approach."

Abstract

الإضراب حق كفله الدستور والقوانين في مختلف الدول نظرا لما يكتسيه من أهمية في الحفاظ على الحقوق وتحسين ظروف العمل من أجل تحقيق التنمية وزيادة مردود العمل على البذل والعطاء ويعد الإضراب من بين المظاهر التي يعبر بها العاملون عن تردى أوضاعهم سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو الإدارية وما يتعلف بظروف العمل عموما إذ تتعدد الأسباب الدافعة إليه والأهداف المتوخاة منه ويعد قطاع التربية من المرافق العمومية التي شهدت تناميا لهذه الظاهرة وخاصة الوطنية منها والتي يقوم بها المعلمون في مختلف المراحل التعليمية. و تجدر الإشارة أن الساحة تشهد تطورا في وقتنا الحاضر و ذلك نظرا لكون البرلمان الجزائري صادق ، يوم الثلاثاء07 مارس 2023 على مسودة قانون يتعلق بممارسة الحق النقابي، حيث تجدر الإشارة الى ان لجنة الشؤون الاجتماعية لم توافق سوى على أربعة تعديلات طفيفة من مجموع 56 تعديلاً اقترحه النواب. وقال وزير العمل يوسف شرفة خلال الجلسة إن "مشروع القانون سيؤطر العمل النقابي ويعزز دور المنظمات النقابية في الدفاع عن الحقوق وتحقيق العدالة الاجتماعية، ويسمح ببروز منظمات نقابية قوية في الساحة الوطنية ويدعم حرية العمل النقابي ويفعل دورها في الدفاع عن الحقوق الأساسية للعمال". وتجاهلت الحكومة مطالب 31 نقابة مستقلة دعت إلى سحب المسودة. واعتبرت النقابات أن قانون الحق النقابي، إضافة الى مسودة قانون الحق في الإضراب، الذي ستتم مناقشته الأسبوع المقبل "يتضمنان مساسا خطيرا وغير مسبوق بالحقوق والحريات النقابية". ونبهت إلى "مخالفتهما للدستور والاتفاقيات الدولية، ويقضي على الحريات النقابية والعمل النقابي"، مهددة بتصعيد الموقف في حال تمريرهما. لذا سنحاول في هذا المقال التطرق إلى التراث النظري لمفهوم الإضراب و تراثه النظري و خاصة ما يتعلق بالتعريفات والخصائص خاصة الجوانب المشرعة له والقوانين الضابطة له وتبيين بعض آثاره وانعكاساته كما وسنحاول عرض أهم الأسباب الكامنة وراء قيام المعلمين بالإضرابات الوطنية التي شلت قطاع التربية في غير ما مرة والتي ما تفتأ تتجدد كل موسم دراسي تقريبا كما وسنسلط الضوء على كرونولوجيا الإضراب التي شهدها القطاع ومساهمة النقابات في ذلك بعرض تجربة المعلم الجزائري مع الإضراب كون هذا القطاع حساس و يمس شريحة كبيرة من الموظفين و تنعكس آثاره على الأسر و يعتر من الأمور التي تشغل اهتمام قطاع واسع من المواطنين . Abstract: The education sector frequently witnesses disruptions and protests by its employees, which negatively affect the educational process and have a general negative impact on students and society. The sociological approach to strikes in the education sector aims to understand this complex social phenomenon and analyze it from a social, cultural, and economic perspective, by studying the reasons that drive employees in this sector to protests and strikes, and analyzing the relationship between unions, employees, and employers and their role in this phenomenon. In addition, the sociological approach examines the different types of strikes in the education sector, their characteristics, and their impact on the education system and society as a whole. In summary, the sociological approach to strikes in the education sector is an important tool to understand this complex social phenomenon, analyze it comprehensively, and identify appropriate solutions to reduce these disruptions and improve the quality of life for everyone.