العقبات الإجرائية في إثبات الجريمة المعلوماتية

Abstract

تواجه الجهات المختصة صعوبات جمة في إثبات الجرائم المعلوماتية لعدة أسباب، أهمها صعوبة تحديد مكان الجريمة بحيث قد تحدث الجريمة المعلوماتية في أي مكان في العالم، مما يجعل تحديد مكان وقوعها أمرًا صعبًا، وكذا تترك الجريمة المعلوماتية آثارًا رقمية في العديد من البلدان، مما يتطلب تعاونًا دوليًا لجمع الأدلة ومن جهة أخرى سهولة إخفاء الأدلة الرقمية والتي يمكن للمجرمين فيها بسهولة إخفاء أو تدمير الأدلة الرقمية، مثل حذف الملفات أو مسح سجلات الكمبيوتر، و قد تتواجد الأدلة الرقمية على أجهزة متعددة، مما يجعل جمعها وتحليلها أمرًا صعبًا، كما أن افتقار المحققين والقضاة إلى الخبرة والمهارات اللازمة للتحقيق في الجرائم المعلوماتية وفهم الأدلة الرقمية وقد لا يكون لدى الجهات المختصة الأدوات والتقنيات اللازمة لجمع وتحليل الأدلة الرقمية، بإعتبار أن المجرم الإلكتروني متخصص في مثل هذا النوع من الجرائم. Competent authorities face great difficulties in proving cybercrimes for several reasons, the most important of which is the difficulty of determining the location of the crime, as cybercrime may occur anywhere in the world, which makes determining the location of its occurrence difficult. Cybercrime also leaves digital traces in many countries, which requires cooperation. On the other hand, it is easy to hide digital evidence, in which criminals can easily hide or destroy digital evidence, such as deleting files or erasing computer records. Digital evidence may exist on multiple devices, which makes collecting and analyzing it difficult, and investigators and judges lack The experience and skills necessary to investigate cybercrimes and understand digital evidence, and the competent authorities may not have the tools and techniques necessary to collect and analyze digital evidence, given that the cybercriminal specializes in this type of crime