أسلوب السخرية في الأمثال الشعبية السوفية دلالته ووظائفه

Abstract

دراسة المثل الشّعبي هي إثراء للبحث الاجتماعي بما تتضمنه من ممارسات اجتماعية بكل أصنافها، لأنه خلاصة تجربة عاشها المجتمع لذا تقبلها وعمل بمحتواها. -يشكّل المثل الشّعبي مصدرا تعليمياً لتأثيره في الفرد الشّعبي ،فهو قانون فرضه على نفسه باختيارٍ وطواعيةٍ. - تعد السّخرية من أرقى أنواع أدب الفكاهة، لتتمتعها بوظيفة مزدوجة ؛وظيفة ترفيهية تفجّر من خلفها وظيفة تربوية إصلاحية، تهدف إلى معالجة شتى الظواهر الاجتماعية ،والكشف عن الانحرافات والعيوب بغية تقويمها . - تبرز فاعلية المثل الشّعبي السّاخر، في نقد الظلم والخلل ،وكشف أوجه التّناقض المفارقة للواقع، فكلمات المثل الشّعبي الساخر أكثر قوة من الكلمات الجادّة، حيث تؤدي رسالتها على نحــوٍ أسرع، وأيسر وهذا ما يمنحنا سلطة التأثير في الأفراد وتوجيجهم. - تتشكل السّخرية في خطاب المثل عبر عدّة آليات منها: أ/ المحاكاة السّاخرة والتي تتقاطع مع التصوير الكاريكاتوري، وتعتمد على المبالغة لإثارة الضحك والسّخرية . ب/ المفارقة التي شكلت لبنة أساسية لقيام المثل الشّعبي السّاخر وهي تقوم على مبدأ التعارض. ج/التشاكل الايقاعي والذي يعدّ استراتيجية خطابية تمكن الأمثال الشّعبية، من المرور كما تمنحها بعدها الجمالي. د/ الأنسنة إذ انبجست السّخرية في كثير من الأمثال على ألسنة الحيوانات. فأعطت للمثل الشّعبي بُعداً رمزياً، يُحيل إلى عالم الإنسان وينقد مظاهره. الحوار كان له حضور واضح، في خطاب الأمثال الشّعبية حيث عمل على إبراز السّخرية بإتاحة فرصة للكلام والرد لكل أطراف الحوار. - التّهكم ويعدّ أشد آليات السّخرية، لأنه يعتمد على النقد اللاذع والهجاء البذيء, كما يعتمد أيضا على إضمار المعنى الحقيقي، وإخفائه، وهذا ما ينتج الدّهشة والاستغراب, وبالتّالي هذا الذّي يثير السّخرية والضحك والاستهزاء لدى المتلقي.