التنوع الأدبي في البيئة السوفية من وجهة غربية في كتاب Contes Sahariens du Souf

Abstract

عد الأدب الشعبي نشاطا فكريا مستقلا بذاته يحتل مكانة في الدراسات الفولكلورية. لأنه موروث ثقافي لا يمكن الاستغناء عن مظاهره, ويتضمن الخطاب الشفاهي كموروث ثقافي أشكالا من التعبير, إذ يشمل كلاًّ من الحكايات والقصص والأساطير والأغاني والأحاجي والنكت والأمثال والألغاز الشعبية ...الخ. والتعرض لإحدى هاته الأشكال يقودنا إلى استكشاف المظاهر والدلالات الثقافية والاجتماعية للمجتمع بتناقضاته وتعقيداته, فالأدب الشعبي هو الذاكرة الحية المتحركة للشعب وبتداولها جيلا بعد جيل. ويحفظها في الذاكرة الجماعية, وهذا هو السبب الذي جعلها الأساس في سلوك الأفراد الجماعات، فهو يعكس فلسفة المجتمع وزاويته للحياة وثقافته الأصلية, باختلاف مستوياته الدينية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها. وهذا السبب الذي جعلنا نتطرق إلى موضوع التنوع الأدبي في البيئة السوفية بنظرة أجنبية. هذا الموضوع الذي لم يسبق تناوله من خلال الدارسين والباحثين ، فتناولناه للكشف عن أهمية هذا الموروث حيث اهتمت الكاتبة "جين سيلي ميلي "بتوثيقه وإعادة صياغته في كتاب يحمل عنوان: Contes Sahariens du Souf قصص صحراوية لمنطقة وادي سوف نستخلص من هذا العمل نموذجا بسيطا عن التراث الأدبي الشعبي السوفي, فقد سلطنا الضوء من خلاله عن النظرة الفوقية والاستعلائية للباحث والدارس الأجنبي للشعوب المغايرة, وهذا ماتكرس في كتاب جين سيلي ميلي Contes Sahariens du Souf الذي تناولت من خلاله الكاتبة مايلي : 1. نظرة الكاتبة الى الثقافة المنطقة بنظرة مختلفة وذلك بتأثرها بثقافتها المغايرة المنطقة. 2. تنويعها للمواضيع الشعبية بطريقة سطحية وعدم الغوص في جمالية وابداع هذا الفن, فاكتفت بالتدوين وشرح بعض المفردات العامية فقط. 3. تأثر الكاتبة بثقافتها التي تجلت في تدوين عبارة بثقافة مغايرة من منطقة سوف كقولها الملك سليمان المعروف في الديانة الاسلامية بالنبي سليمان عليه السلام وذكرها لمنطقة القدسي بأوراشليم 4. فنلاحظ من خلال دراستنا لكاتبة سيلي ميلي أنها تعمدت وصف ثقافة سوف بطريقة سطحية باهتة حيت لم تتطرق لبداية نشأة ثقافة المنطقة وتطورت وتوارثت الأجيال. 5. كما لاحظنا نظرتها الاستعلائية للإنسان البدوي البسيط المكافح للبيئة الصحراوية القاسية. 6. وأخيراً يكمن القول أن مجال البحث في هذا الموضوع يبقى مفتوحا أمام المزيد من الاسهامات, والقراءات الجديدة والواسعة, والتي تتجاوز الحدود وفقنا عندها في هذا الكتاب. Popular literature is an independent intellectual activity that occupies a place in folkloric studies. Because it is a cultural heritage can not be dispensed with manifestations, and includes oral discourse as a cultural heritage forms of expression, including the stories, stories, legends, songs, riddles, jokes, proverbs, folk puzzles ... etc. Exposure to one of these forms leads us to explore the cultural and social manifestations of the society with its contradictions and complexities. Popular literature is the living memory of the people and their circulation generation after generation. And this is why it is the basis for the behavior of individuals groups, it reflects the philosophy of society and its angle to life and culture of origin, different levels of religious, social, economic and other. This is why we have touched upon the subject of literary diversity in the Sufi environment with a foreign perspective. This subject, which has never been addressed by scholars and researchers, we have addressed to reveal the importance of this legacy, where the writer, "Jane Seely Milli," documented and redrafted in a book entitled: Contes Sahariens du Souf Desert Stories of Wadi Souf

We draw from this work a simple example of the popular literary heritage of the Soviet Union, through which we shed light on the overarching and ascetic view of the foreign researcher and scholar of the different peoples. This is enshrined in the book by Jean-Sély Milli Contes Sahariens du Souf 1. The writer's view of the culture of the region with a different perspective, influenced by her culture, which is different from the region. 2. Diversification of popular topics in a superficial way and not to