الاعلام الجديد ودوره في تطوير التسويق في الجزائر

Abstract

يشهد العالم حاليا ظهور تحولات اقتصادية عميقة تقودها تكنولوجيا المعلومات في سياق ثورة المعلومات والاتصالات، الأمر الذي يساهم في بناء مجتمع المعلومات وتشييد بنى الاقتصاد الجديد وهو اقتصاد المعرفة أو الاقتصاد الإلكتروني الذي يسمى الاقتصاد الرقملقد أصبح مفهوم المجتمع الرقمي والاقتصاد الإلكتروني محور الجدل في مراكز الأبحاث في مختلف دول العالم، ولم يتوقف الأمر على الجانب النظري بل تعدى ذلك ليكون الركن الأساسي في برنامج الحكومات السياسية وحملاتهم الانتخابية.لقد أصبح هذا الطرح في واجهة الأحداث، وانتقل من مجرد الطرح البارد إلى المعترفالسياسي الساخن، ليكون محور اهتمام الدول الثمانية (g8) في قمة أوكيناوا المجتمعة في اليابان "جويلية عام 2000 لقد اعتبرت الإنترنت بداية العصر الجديد في الآونة الأخيرة، وأصبحت كلمة الإنترنت تعني العالم غير المحدود من المعرفة والاتصالات، هذه الكلمة كسرت كل الحواجز لينتقل الإنسان عبرها من غرفته الضيقة إلى آفاق العالم الواسع، خصوصا وأنها فتحت الطريق إلى عهد اقتصاد مزدهر بفضل اقتصاد الشبكة (الإنترنت).لقد كان لهذا التطور الهائل أثر في دخول شبكة الإنترنت في جميع المجالات من بينها التسويق. إن هذا المفهوم ساهم في انطلاق التسويق الإلكتروني في العالم بسرعة مذهلة خاصة في انخفاض تكلفته وازدياد قدرته على توسيع السوق، حيث تم تأسيس آلاف الشركات المتخصصة في التسويق الإلكتروني، وأصبح هناك الملايين من الرسائل الإلكترونية التي تتجول يوميا في الشبكة تتضمن تحفيزات ونصائح لزبائن محتملين، ان التسويق لم يعد يقتصر على المزيج التسويقي القديم فأصبح أساسه مواقع التواصل الاجتماعي والاعتماد على المدونين الالكترونيين أهم ما يميزه. وعلى هذا الأساس فقد جذب انتباهنا مؤخرا محتوى مواقع التواصل الاجتماعي وحديث الشعب الجزائري على كل ما يخص التسويق عبر الانترنت، وهو ما دفعنا الى تناول هكذا مواضيع تزامنا وموضوع الملتقى، اذ أن دراستنا تهدف الى الكشف على مختلف التحولات الحاصلة على مستوى التسويق في الجزائر، واكتشاف خصوصية التسويق الالكتروني في بلد يفتقر للعديد من مبادئ الأرضية المناسبة للتسويق الالكتروني. وعليه فاننا نطرح التساؤل التالي: كيف ساهم الاعلام الجديد في تطوير التسويق بالجزائر؟