أعمال الملتقى الملتقى الوطني الخامس والعشرون 25 حول تنظيم العلاقات الخاصة الدولية في الجزائر – الواقع والمأمول- 16 ماي 2024

Abstract

لطالما كانت الجزائر بلدا مصدرا للسكان، حيث كان يهاجر سكانها إلى مختلف دول العالم بحثا عن العمل أو الدراسة أو الاستقرار ولكن في السنوات الأخيرة، بدأت الجزائر تتحول إلى بلد مستورد للسكان، حيث أصبح عدد المهاجرين القادمين إليها أكبر من عدد المهاجرين الذين يغادرونها، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها: انخفاض معدل المواليد في الجزائر، تحسن الأوضاع الاقتصادية مما جعلها أكثر جاذبية للعمال المهاجرين، وكذلك انفتاح الجزائر على الإستثمار الأجنبي، حيث يتطلب هذا التحول إلى تنظيم العلاقات الخاصة الدولية في البلاد بشكل جديد، ومراجعة القوانين الداخلية، وذلك من أجل تحديثها وجعلها أكثر ملاءمة للواقع الجديد، وهذا في كل موضوع من مواضيع القانون الدولي الخاص الذي يحكم العلاقات الخاصة الدولية التي يكون الطرف الأجنبي طرفا فيها، وذلك بتعديل القوانين الداخلية حتى تتماشى مع الإتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجزائر ورفعت التحفظ على بعض بنودها لذا يستوجب منا، تسليط الضوء على هذه المسائل والتطلع لرؤية مستقبلية من خلال عرض الواقع الحالي الخاص بجميع مواضيع القانون الدولي الخاص وتحليلها ومناقشتها وتبيان مراكز النقص فيها، واقتراح الحلول والتعديلات لمواكبة هذا التطور، ولدراسة هذا الموضوع بعمق طرحنا إشكالية ملتقانا هذا كالتالي: .ما هي التحديات التي تواجه الجزائر في تنظيم العلاقات الخاصة الدولية في ظل تحول البلاد من بلد مُصَدّر للسكان إلى بلد مستورد له، وماهي التعديلات المقترحة في القوانين الداخلية لمواجهة هذا التحول؟