جهود العالم عبد القادر المشرفي في الرد على القبائل المتعاملة مع الاسبان بوهران

Abstract

إن ما كتبه عبد القادر المشرفي يمكن أن يدخل في إطار وقوف العلماء في صف العثمانيين من أجل توحيد أجزاء البلاد عامة، هذا الأخير الذي ندّد بالقبائل التي تعاونت مع الإسبان أثناء إحتلالهم لوهران وكان على رأس العلماء الذين تبنّوا – بحرارة– دعوة العثمانيين لإستنقاذ المدينة من براثن النصارى. ثم بعد ذلك أفتى للحكام بجواز خلع مَنْ تخاذل عن الجهاد أو من ثَبُتَ تورّطه في مداخلة النصارى الإسبان، كما أفتى بقِتالهم إن إمتنعوا وكان دافعه إلى ذلك كلّه تشوّفه إلى إتّحاد كلمة المسلمين في وهران ومن ثمّ القيام بواجب الجهاد ضدّ الأعداء. إنّ ما يهمّنا في هذه الدراسة إبراز موقف الشيخ عبد القادر المشرفي من بعض القضايا الهامّة والمصيرية التي عاشتها الجزائر آنذاك، مع تبيان الدوافع والأسباب التي كانت وراء ذلك. وقبل أن نبدأ الكلام في الموضوع هذا يجدر بنا أن نُقدّم له بالحديث عن عبد القادر المشرفي فمن هو يا ترى هذا العالم الكبير؟ ومن هم شيوخه وتلاميذه ؟ وما هي مؤلفاته؟ وما مكانته بين أقرانه العلماء؟ ثم نعرّج على التّعريف بالرّسالة التّي تركها الشيخ ومحتوياتها بغية إبراز موقفه من القبائل المتعاملة مع الإسبان. What Abd al-Qadir al-Mishrifi wrote could fall within the framework of scholars standing on the side of the Ottomans in order to unify parts of the country in general, the latter who denounced the tribes that cooperated with the Spanish during their occupation of Oran and was at the head of the scholars who adopted - warmly - the Ottoman call to save the city from the clutches of the Christians . What we are interested in in this study is And before we start talking about this topic, it great scholar? Who are his elders and students? What are his books? What is his position among his fellow scholars? Then we introduce the message that the Sheikh left and its contents in order to highlight his position on the tribes dealing with the Spanish.