القرية فضاء وطن ومعتركُ إيديولوجيا في رواية "الملحمة" لعبد الملك مرتاض

Abstract

اهتمّ الروائيون العرب بتوظيف القرية في أعمالهم الأدبيّة، وهذا نظرًا لغناها بالدلالات الإيحائيّة والرموز، وتعدد مضامينها فجعلوها مسرحًا لأحداث رواياتهم، فهي بالنسبة لهم تمثل عالمهم الرومانسي والفنيّ الذي يعكس رؤاهم وتجربتهم الإبداعيّة المعاصرة. لذا نجد عبد الملك مرتاض وظفها في روايته "الملحمة" واتخذ منها المكان الحلم، وجعلها رمزًا للوطن وبؤرة مكانيّة للسقوط والتحول، وحاضنة لاستقبال شخصيات قصته تحتضن الاستدمار بكلّ أنواعه، حيث تتوالى فيها البنيات الدلاليّة لتشكل لنا صورة فنيّة تعكس رؤاه ونظرته الإبداعيّة، متخطيًّا بذلك طبيعتها المكانيّة عن طريق تحويلها إلى مكان فنيّ شاعريّ يعكس الحياة بكلّ أبعادها الواقعيّة والإيحائيّة. وبما أنّ القرية مكان مفتوح يتسمّ بالتغير والتحول، ينفتح فضاؤها على العوالم الأسطوريّة، فإنّنا حاولنا الولوج إلى بنية المتخيل السردي واستنطاق بناها الدلاليّة والرمزيّة، واستكناه عناصرها الفنيّة والجماليَّة. Arab novelists have been interested in employing the village in their literary works, because of its richness in connotations and suggestive symbols, as they made it a stage for the events of their novels, and reflects their visions and contemporary creative experience. Therefore, we find Abd al-Malik an apostate in his novel "The Epic", making it a symbol of the homeland, a spatial center for change and transformation, an incubator for receiving the characters of his story, and a central place for containing the occupation. Since the Since the village is an open place characterized by change and transformation, and open to mythical worlds, we tried to study its semantic and symbolic structures. And learn about its technical and aesthetic elements.