(جامعة الوادي University of Eloued, 2018-01-01) فتحي, معيفي
يتفق أغلب المتابعين للشأن التونسي أن الحراك الذي بدأ في تونس منذ يوم 17 ديسمبر 2010، وانتهى برحيل رأس النظام التونسي "زين العابدين بن علي" مساء يوم 14 جانفي 2011، كان من دون قيادة سياسية موجهة وفاعلة، كما يذهب هؤلاء إلى أن مختلف التنظيمات السياسية والاجتماعية، وعلى رأسها الأحزاب السياسية قد فاجأها الحدث وتجاوزها، في حين يرى قطاع آخر من المختصين أن الأحزاب السياسية التونسية هي مكونات عريقة، ساهمت بقدر أو بآخر في التغيير السياسي الذي حصل بتونس، خاصة من خلال القواعد والكوادر المنتمية لتلك الأحزاب، والتي كانت نضالاتها المتراكمة سببا رئيسيا في الحراك الذي أدى إلى التغيير السياسي.
